عزيزي رئيس التحرير قبل أسابيع كان معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع يؤكد في مؤتمر صحفي ضمه والدكتور فهد العبدالجبار عن القطاع الصحي في الحرس الوطني ان وزارته لا تحابي او تجامل في تطبيق قرار الزام الممرضين السعوديين بالعمل في مجال تخصصهم بعد تسرب كثير منهم الى العمل الإداري خلال السنوات الماضية. وأضاف معاليه إن الوزارة بصدد إعادة تأهيل هؤلاء الممرضين مهنيا للعمل حسب تخصصاتهم ومن جانبه دعا د. العبدالجبار وزارة الخدمة الى إعادة النظر في كادر التمريض وايجاد حوافز خاصة بهم.. إلخ. بداية نشكر معالي الوزير على اهتمامه المبكر ومنذ ان أصبح المسؤول الأول في القطاع الصحي بهذه المشكلة المتأصلة في المرافق الصحية كافة والتي ان وفق في معالجتها او وضعها في مسارها الصحيح فستكون أحد المنجزات الهامة التي لا تنسى لمعاليه. لكن لا بد من البدء في عملية التأهيل من النظر في الأسباب التي مهدت لوجود هذه السلبية والتي تساعد على استمراريتها ومن ذلك. 1 ان الوزارة تعاني نقص الوظائف الإدارية في كافة مرافقها ولذلك لا بد من العمل بالتنسيق مع وزارة الخدمة لاستحداث ما يلزم من الوظائف الإدارية لكافة الأعمال المشغولة حاليا بالفنيين. 2 يشعر الفني القائم بالعمل الإداري انه لا يخسر شيئا من المميزات التي يتمتع بها زميله الذي يعمل في مجال تخصصه لا بل انه يكسب مميزات أخرى تتعلق بالعمل الخفيف والدوام الأقل مقارنة بدوام زميله ومعاناته المباشرة مع المرضى والمرافقين ولذلك لا يتوقع من الفني المكلف بالعمل الإداري ان يتعاون في عملية التأهيل ما لم يعلم ان بقاءه في العمل الإداري سوف يفقده مميزات العمل الفني. 3 لا شك في ان هناك حاجة لان تعيد وزارة الخدمة النظر في كادر التمريض وايجاد حوافز للممرضين سواء كانت مالية أو تخفيض ساعات الدوام أوكليهما معا لتشجيع الاقبل على العمل في هذا المجال المتعثر حاليا لكن أخشى ان تفقد الحوافز قيمتها تماما. كما فقدت المميزات الحالية قيمتها بعد ان أصبحت تعطى لمن يعمل في مجال تخصصه ومن يعمل في غيره. وأخيرا فإن هناك ضرورة ملحة للتسريع في عملية تشغيل كافة الفنيين السعوديين بأعمالهم للأسباب التالية: 1 العدل بين العاملين في المهنة الواحدة يتطلب ذلك حيث ان العاملين حاليا في مجال تخصصهم يرون ان المسؤولين يحابون زملاءهم المكلفين بالاعمال الإدارية وهذا يؤثر سلبا على مستوى الأداء. 2 سد العجز الحاصل في احتياجات المرافق الصحية خاصة في مجال التمريض. 3 ان الفنيين السعوديين صاروا يشغلون جزءا كبيرا من الوظائف الفنية المخصصة لكل مرفق. 4 توفير ما يمكن توفيره مما تحوله المملكة الى الخارج كل عام والمقدر بنحو 4 مليارات ريال كرواتب للعاملين في جهاز التمريض وحده. وفق الله العاملين المخلصين الى كل خير وجعلهم يتقبلون بلا حساسية ملاحظات وآراء الغير. محمد حزاب الغفيلي الرس