دعا وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس اللجنة العليا لاعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ حجاج بيت الله الحرام الى الاستفادة من نعمة الله سبحانه وتعالى والتي انعم بها عليهم بأداء هذه الفريضة الغالية التي هي احد الاركان الخمسة التي يقوم عليها الدين الحنيف في جو من التراحم والتواد والرفق وحسن الخلق. وقال في حديث لمجلة (لبيك) التي اصدرتها العلاقات العامة والاعلام بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمناسبة موسم حج هذا العام انه بفضل من المولى عز وجل وتوفيقه تمت برعاية ولاة الامر حفظهم الله تتضافر جهود جميع الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن طوال اداء المناسك وهذه الجهود ليست انية او ارتجالية بل انها تتم وفق خطط موضوعة سلفا توزع المهام والمسؤوليات وهذه الخطط تتسم بالخبرات التراكمية وتستفيد من الدروس السابقة. وقال ان الظروف التي تمر بها الامة الاسلامية في الاونة الاخيرة تجعل من الدعوة الى التراحم والتواد والرفق ونبذ الغلو والتطرف امرا في غاية الاهمية وتؤكد وجوب التحلي بهما من الحجاج عموما هذا الى جانب التوعية والتعريف بآداب الحج والاسلوب الصحيح لاداء المناسك وهو ما توليه الوزارة اهتماما كبيرا من خلال مراكز التوعية المنتشرة في المطارات والموانىء والمنافذ البرية او مناطق المشاعر المقدسة التي تجيب عن اية اسئلة فقهية او مسائل يحتاج اليها الحاج على ان يكون القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما المنطلق الرئيس للخطاب الدعوي الموجه لضيوف الرحمن مع مراعاة ضرورة تبسيط هذا الخطاب ليتسنى فهمه لكل ابناء الجاليات والاقليات الاسلامية غير العربية اخذين في الاعتبار مراعاة التيسير على الحجاج في التوجيه والارشاد من منطلق ان هذا الدين بني على اليسر وهذه الفريضة بخصوصها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لمن سأله يوم العيد: (افعل ولا حرج). واكد على عظم مسؤولية الائمة والدعاة في استغلال هذا الاجتماع الايماني الكبير الذي يتجاوز ثلاثة ملايين حاج من مختلف ارجاء الارض في التعريف بسماحة الاسلام والوصول بالدعوة الاسلامية الى افاق رحبة عبرهذا الضخم من الحجاج القادمين من الدول الاسلامية وغير الاسلامية. واوضح ان من الاداب المهمة في الحج التعاون بين الدعاة وان يستشعر الجميع انهم يؤدون رسالة واحدة وواجبا شرعيا واحدا في تأصيل معاني التوحيد في الناس والالتزام بالسنة والدعوة الى ذلك بالاسلوب المحبب للنفوس والا يكونوا منفرين وان يتركوا ما يخصهم من حق لأجل حق الله جل وعلا وان يصبروا على كثرة السائلين وجهلهم وتكرار الاسئلة البديهية وهذه الاداب وان كانت لازمة في كل وقت فانها اكثر وجوبا في الحج حتى لايؤدي اختلاف اللغات وتفاوت مستوى الوعي والعلم بأمور الدين بين الحجاج الى اخطاء تضر بالعقيدة او الى السقوط في الاثم. ودعا الحجاج الى التزام هدي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في اداء كافة العبادات المكلفين بها وعدم ادخال شيء في الحج ليس منه وعلى الحاج وهو يؤدي المناسك ان يلتزم باحكام الدين الاسلامي الحنيف الخاصة بكيفية اداء مناسك الحج دون رفع الشعارات السياسية او الهتافات لان الحج ركن من اركان الاسلام شرعه الله جل وعلا لاقامة ذكره وكل اعمال الحج انما هي لذكر الله كما صح عن عائشة رضي الله عنها انها قالت: (انما جعل الطواف بالبيت الحرام ورمي الجمار والبيتوتة في منى لاقامة ذكر الله عز وجل والتقرب اليه والتعبد والتذلل له) مما سيفيدهم اذا رجعوا فهو ميدان ايمان وتقوى وصلاح والشعارات والهتافات والمسيرات ليست من الذكر في شيء واذا كان كذلك فليس في الحج شعارات وليس في الحج ما يخرجه عن هذا المقصد الشرعي ومن اراد ان يجعل الحج ميدانا لشعارات سياسية او مذهبية او ما شابه ذلك فانه يخرج الحج عن موضوعه وهو في الحقيقة يجني على الشريعة لان الشريعة حددت مناسك الحج والنبي صلى الله عليه وسلم بين كيف يحج الناس وقال: (خذوا عني مناسككم) وقال: (اياكم والغلو). من جهة اخرى تعددت الموضوعات والمواد الاخبارية التي نشرتها المجلة مابين (تصريح وحديث وتقرير واستطلاع ومقال) تركزت في مجملها على الحج من حيث التوعية والتوجيه والارشاد بمناسك الحج والمواقيت وبعض الفتاوى لسماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله . وفي السياق ذاته جاء في صفحات المجلة تصريحات لعدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد حول الخدمات التي وفرتها قطاعات الوزارة المختلفة لخدمة ضيوف الرحمن من تهيئة المساجد والمواقيت وتوفير الكتيبات الدينية والارشادية بمختلف اللغات تجاوزت اعدادها الملايين من المطبوعات مع وجود اكثر من ستمائة داعية لتنفيذ خطة الامانة العامة للتوعية الاسلامية في الحج من خلال اكثر من 150 مركزا في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومنطقة المشاعر المقدسة. وبين مواد المجلة مقال لوكيل الوزارة للشؤون الادارية والفنية الأستاذ سعود عبدالله بن طالب بعنوان (عناية المملكة بضيوف الرحمن) واستطلاع عن المواقيت وتحقيق بعنوان (الحج اجتماع لمصالح الدنيا وثواب الاخرة) شارك فيه عدد من اصحاب الفضيلة ومقال للامين العام لمجمع الملك فهد الطباعة المصحف الشريف للمدينة المنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي بعنوان (مصحف لكل حاج). كما تضمنت صفحات المجلة لقاءات مع عدد من قيادات العمل الاسلامي عن الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام ومقال لمفتي جبل لبنان الدكتور محمد الجوزو بعنوان (الامن والامان لضيوف الرحمن) والحج بين الماضي والحاضر من خلال لقاء مع احد المشايخ الذين ادوا الحج قبل 66 عاما وتحقيق عن موسم الحج حيث انه يمثل جامعة عالمية للدعوة ومواجهة للبدع. وحوت صفحات (لبيك) كذلك مقالا للمدير العام لفرع وزارة الشؤون الاسلامية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالرحمن المويلحي بعنوان (فضل المدينة وآدب سكناها وزياراتها) وحوار مع فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس امام وخطيب المسجد الحرام تحدث فيه عن اهمية استثمار موسم الحج في حل المشكلات المستعصية للامة. ولم تغفل المجلة جانب التوعية الصحية في موسم الحج من خلال نشر صفحتين تتضمنان مجموعة من الارشادات الطبية لضيوف الرحمن بعنوان (صحية الحاج بين الوقاية والعلاج). واوردت المجلة لقاءات مع مجموعة من القضاة والاكاديميين والدعاة اكدوا فيها ان الحج مؤتمر لترسيخ وسطية الاسلام والتعريف به وتحقيق آخر عن دور المراكز الاسلامية في الخارج في توعية حجاج بلاد الاقليات المسلمة والمقال للمدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن الحازمي بعنوان (كلنا في خدمة ضيوف الرحمن) ومقال لرئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة المهندس عبدالعزيز حنفي بعنوان (الحج عبادة وتربية). وختمت صفحات المجلة بمقال لرئيس تحريرها سلمان محمد العمري تحدث فيه عن الاعياد المشروعة للمسلمين وهما عيد الفطر وعيد الاضحى وقال ان ما عداهما ممن يسميها البعض باعياد هي في الواقع بدع وتفكيرات من خيال البشر ليست من الاسلام في شيء.