جدّد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ التأكيد على وجوب أن يلتزم حجاج بيت الله الحرام بهدي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أداء جميع العبادات المطلوبة من المكلف، وعدم إدخال شيء في الحج ليس منه، وعلى الحاج وهو يؤدي المناسك، أن يلتزم بتعليمات الدين الإسلامي الحنيف، فلا يدخل في حجه غير المناسك مثل الشعارات السياسية أو المذهبية، وكذلك الهتافات والمسيرات، فإن ذلك جناية على الحج والشريعة، فالحج إنما هو لإقامة ذكر الله تعالى، والتقرب إليه، والتعبد له، والتذلل إليه. وجاء ذلك في سياق حديث آل الشيخ بعنوان: (الحج ميدان للأحكام الأصولية والفقهية) ضمن صفحات مجلة (لبيك) التي أصدرتها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة خلال موسم حج هذا العام 1434ه. وقال وزير الشؤون الإسلامية: الحج ميدان عظيم تظهر فيه الأحكام الشرعية الأصولية والفقهية، والحج يتطلب مزيدًا من النظر في الشريعة، والاجتهادات الموافقة للنصوص والقواعد، لأن مبنى هذه الشريعة على تحقيق المصالح، ودرء المفاسد، وعلى التيسير على المكلفين. وأضاف: إن الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية في هذه الأيام تجعل من الدعوة إلى التراحم والتواد والرفق ونبذ الغلو والتطرف أمرًا في غاية الأهمية، وهذا الاجتماع الإيماني الكبير يجب أن يتعرف على سماحة الإسلام، وأن يحمل كل حاج الدعوة الإسلامية بمقدار ما يستطيع إلى بلده ومجتمعه. وأوضح آل الشيخ أن جهود الوزارة في موسم الحج تبدأ منذ قدوم ضيوف الرحمن إلى المملكة برًا وبحرًا وجوًا من المطارات والموانئ والمنافذ البرية، حيث تبدأ مع الجهات الحكومية الأخرى بخدمة الحجيج، فعمل الوزارة دعوي وإرشادي وتوعوي، ويستمر حتى يغادر الحجيج الأراضي المقدسة سالمين غانمين مأجورين بإذن الله عائدين إلى بلادهم بعد أن أدوا مناسك الحج والعمرة. وأشار إلى أن مهمة الدعاة والعلماء هي تقديم النصيحة للحجاج والمعتمرين، والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، وتعريفهم بأداء المناسك بطريقة صحيحة وفق السنة المطهرة، والبعد عن البدع والخرافات.