أبدعت الهيئة الملكية بالجبيل في تخطيط مدينة الجبيل الصناعية في شتى المجالات، وتعد نموذجا سعوديا يحتذى به، واليوم نتحدث عن التخطيط الذي صاحب المدينة لبناء المنطقة السكنية، وما تتمتع به من معطيات الحياة من مرافق ترفيهية وسياحية يستفيد منها السكان وهذا ما جعل الهيئة الملكية تتبنى تأكيد اعتبار حركة المشاة وجعلها أحد أساسيات تخطيط المدينة للربط بين أحياء المناطق السكنية بما تحويه من أنشطة ووظائف. ولتحقيق أهداف عديدة لتقليص التعارض القائم بين حركة السيارات والمشاة وإيجاد شبكة متتابعة من الفراغات لحركة المشاة كشرايين خضراء وآمنة وممتعة ضمن أنسجة المناطق السكنية. شبكة مرور خاصة وفرّت الهيئة ممرات للمشاة في كافة أحياء مدينة الجبيل الصناعية، تسهل للمواطنين الوصول إلى الخدمات، والتنقل بين المواقع الحيوية مثل المساجد والمدارس والأسواق داخل الحي أو في الأحياء المجاورة، إضافة إلى ممارسة رياضتي الجري والمشي، كما روعي في تصميمها حركة عربات الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. وتم تخطيط ممرات المشاة، لتكون بمثابة «شبكة مرور خاصة» موازية لشبكة مرور المركبات، وتستخدم للوصول إلى مواقع خدمية داخل الحي أو في أحياء مجاورة، حيث تمت مراعاة تكامل شبكات ممرات المشاة مع بعضها واتصالها في ساحات مفتوحة وفراغات مناسبة. وقد سعت الهيئة الملكية إلى توفير هذه الشبكة في مدينة الجبيل الصناعية، وتم اعتمادها كضرورة تخطيطية من خلال الخطة العامة للمدينة. وروعي في تصميم ممرات المشاة الداخلية (داخل المحلات والأحياء السكنية) سلامة حركة المشاة أولا وتقليل تقاطعها مع الشوارع الرئيسة والتجميعية، وكذلك إنارتها جيدا وتنسيقها من خلال نوعية مواد الرصف والتشجير، حتى لا تعيق حركة المشاة بأعمدة الكهرباء واللوحات الإرشادية والأشجار، وأن يبقى منتصف الممر مفتوحا أمام حركة المشاة. وفرّت الهيئة ممرات للمشاة في كافة أحياء مدينة الجبيل الصناعية، تسهل للمواطنين الوصول إلى الخدمات، والتنقل بين المواقع الحيوية مثل المساجد والمدارس والأسواق داخل الحي أو في الأحياء المجاورة، إضافة إلى ممارسة رياضتي الجري والمشي، كما روعي في تصميمها حركة عربات الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة المتعة والراحة للمشاة تم إبراز وتعريف الممرات والتقاطعات والمداخل والساحات بما يلائمها من لوحات إرشادية وعناصر طبيعية كالأشجار والشجيرات والمسطحات الخضراء والأرصفة والأرضيات المستوية أو ذات الميول البسيطة بما يناسب حركة المشاة والمقاعد والمجسمات الجمالية وأعمدة الإنارة، لتحقيق المتعة والراحة للمشاة. وتحققت الأهداف للجميع بمختلف المستويات بوضع الأسس والمخططات التي ساهمت في إثراء حركة المشاة بما يناسب شرائح المجتمع المتعددة مثل الأطفال والشباب والشيوخ والمعاقين. إن النظام المتبع في جميع ممرات المشاة في المدينة سواء كانت متاخمة لطرق العربات أو التي تتخلل النسيج العمراني تمتاز بزراعتها بالعناصر النباتية وحمايتها من تعارض السيارات إلا في مناطق التقاطعات، حيث تم أخذ الاحتياطات اللازمة لانسيابية حركة المشاة والعربات بأمان.
وسائل الأمن والسلامة كما نصت لوائح الهيئة الملكية على إلزامية انتهاج وسائل الأمن والسلامة لحماية جميع مرافق المدينة وساكنيها والمصطافين فيها، فقامت بوضع الخطط والسياسات الكفيلة بذلك عن طريق تطبيق الوسائل وتزويد الشوارع وتقاطعات الطرق بإشارات المرور الضوئية والفسفورية وتحديد مواقع للمشاة الراغبين في قطع الطرق بغرض التنقل وتزويد المرافق العامة بدوريات الأمن الصناعي على مدار الساعة للمحافظة على الأمن وللرد على التساؤلات وتزويد جميع مرافق المدينة بحنفيات مياه إطفاء الحريق، لتسهيل عملية إخماد الحريق وإحاطة المتنزهات بأسوار خرسانية أو معدنية أو نباتية لحماية الأطفال من مخاطر الطرق المجاورة. وضع حواجز معدنية في المتنزهات المطلة على الواجهة المائية العميقة ووضع نقاط مراقبة بجوار الشواطئ المخصصة للسباحة لملاحظة ومراقبة ومتابعة السابحين وإجراء عمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية عند حصول أي حادث. ولم تغفل الهيئة الملكية بالجبيل الشباب، حيث قامت بتخصيص شاطئ خاص وتوفير متطلباتهم وما يناسبهم خاصة نقل المباريات المختلفة، حيث تم تركيب عدد من الشاشات التلفزيونية والاحتفالات بالمناسبات مثل اليوم الوطني وأيام الأعياد. ويأتي ذلك انطلاقا من خطط الهيئة الملكية للاهتمام بالشباب، وأصبح متنزه الشباب الهدف والمقصد لتجمع الشباب بتوافر الملاعب المختلفة، إضافة إلى التمتع بالبحر والسباحة ورياضة المشي. المحافظة على الإنجازات ويؤكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي في كل مناسبة على أهمية المحافظة على هذه الانجازات التي كلفت الدولة الكثير، وقال: إن الصيانة المستمرة للمنشآت الترفيهية والبنى التحتية من أجل المواطن ما يوجب على الجميع التوعية، موضحا إن أكثر من نصف المبالغ الأساسية للمشروع تصرف على الصيانة. ومن أبرز الأنشطة الني تركز عليها الهيئة الملكية والموجهة للشباب الحملات والمناسبات التوعوية المجتمعية إيمانا منها بالدور الاجتماعي. ولهذا الغرض تبنت الهيئة الملكية بالجبيل فكرة إقامة ناد تطوعي يحتوي الشباب الراغبين في الانخراط في الأعمال التطوعية بالمدينة وخارجها وتسخيرها في التنمية الشاملة لخدمة المجتمع، وجعلها مدينة محببة للسكن من قبل من يتعامل ويتعايش معها. الانترنت اللاسلكي يغطى جميع الشواطئ في الجبيل بالصناعية بخدمة الانترنت اللاسلكية تسهيلا لخدمة المرتادين، وتهتم الهيئة الملكية بالمتنزهات والشواطئ بما يخدم الترفيه والسياحة بالمدينة وتستكمل. وقد أنشأت الهيئة الملكية عددا من المتنزهات التي صممت بأشكال جميلة ومناسبة لروادها، اضافة الى الاهتمام والممرات الخاصة برياضة المشي والجري والاهتمام بمجال التشجير ما جعل الجبيل الصناعية تضم أكبر مشاريع لتشجير المناطق السكنية في العالم. واعتمدت ادخال نظام التحكم الآلي المركزي (سكادا) لسهولة تشغيل ومراقبة أجهزة التحكم في مياه الري بالمدينة من خلال غرفة تحكم مركزية بمركز صيانة وتشغيل نظام الري، وتم ربط هذا النظام بمحطات ضخ مياه الري، ليسهل عملية مراقبتها وتشغيلها. الجدير بالذكر إن الجبيل الصناعية تمتد شواطئها على مدى 16كم.