عزيزي رئيس التحرير لا شك في ان الفرح بالعيد من شعائر هذا الدين العظيم, وأعظم الفرح حقيقة هو الفرح برضا الله عز وجل.. قال تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) قال بعض العارفين: ما فرح أحد بغير الله إلا لغفلته عن الله فالغافل يفرح بلهوه وهواه والعاقل يفرح بمولاه. العيد فرصة للتسامح والعفو وما أجمل ان يحمل الإنسان في قلبه الحب للآخرين فالمحبة شمس تشرق من أعماق القلوب السليمة والعقول الحكيمة الخالية من كل بلاء يكدر صفوها وعلى الإنسان اذا أراد كسب القلوب ان يظهر الحب ويصرح به, فالنفوس بطبيعة الحال تميل الى من يحبها ويقضي حاجاتها ولله در الشاعر عندما قال: ==1== أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم==0== ==0==لطالما استعبد الإنسان إحسان==2== والإنسان أسير الإحسان فالمحسن يملك القلوب ويكسب الأعوان, والاخوان معه في احلك الظروف والمواقف فالحصول على حب الناس كنز يتمناه كل إنسان ويسعى الى الحصول عليه بكل الطرق والوسائل المشروعة وذلك لا يتحقق إلا بالكلمة الطيبة والابتسامة الصافية والإحسان الى الغير وغض الطرف عن بعض الهفوات وصدق الشاعر عندما قال: ==1== اذا صحبت قوما أهل ود==0== ==0==فكن لهم كذي الرحم الشفيق ولا تأخذ بزلة كل قوم==0== ==0==فتبقى في الزمان بلا رفيق==2== والمسلم يتحلى عن غيره بسلامة الصدر والعيد فرصة لتطهير القلوب فان الإنسان بنفسه وقلبه لا يحسده وصورته. ==1== أقبل على النفس واستكمل فضائلها==0== ==0==فأنت بالروح لا بالجسم إنسان==2== وختاما الله الله في المحبة للآخرين وجمع الكلمة والتآلف وصفاء القلوب ونقاء الصدور وحب الخير للجميع فهي والله تجمع سعادة الدنيا والآخرة. @@ محماس بن عايض الدوسري