إن وجود القدوة السليمة وبخاصة في فترة الطفولة يساعد على سرعة التعلم وغرس العادات والقيم والاتجاهات الصحيحة نحو الاستهلاك والتركيز على المفاهيم الخاصة بترشيد الاستهلاك كما أن توافر الفرصة المناسبة للطفل من الصغر للمشاركة في عمليات الاختيار والشراء تنمِّي لديه القدرة على حسن الاختيار، مع تعويد الطفل على الاقتصاد والتوفير وتقليل الفاقد في كل نواحي الحياة الاستهلاكية. في الختام نؤكد على مجموعة من الأمور المهمة: أولاً: أهمية تقديم القدوة الصالحة في مجال الأنماط الاستهلاكية الرشيدة، وضرورة مشاركة الوالدين الطفل في عمليات الشراء. ثانياً: أهمية دور وسائل الإعلام والإعلان في توعية الأطفال بأهمية السلوك الاستهلاكي المتزن، وتوجيه برامج إعلامية لتوعية الأطفال بأهمية وكيفية ترشيد استهلاكهم. ثالثاً: يا حبذا لو عرضت أصول التربية الاقتصادية السليمة على أفراد المجتمع ودعتهم للأخذ بها وحضهم على التنشئة الاستهلاكية الصحيحة. رابعاً: التأكيد على أنه إذا تصرف كل شخص كما يشاء في المدى القريب، فإننا جميعاً الخاسرون على المدى البعيد...