استصعب محسن عبد الحميد عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق امس إجراء انتخابات عامة في العراق لاختيار المجلس الوطني الانتقالي وفق اتفاق نقل السلطة والسيادة إلى العراقيين الذي ابرم بين المجلس وسلطة الائتلاف المؤقتة في ديسمبر الماضي وقال عبد الحميد في تصريح صحفي ادلى به في بغداد ان اجراء الانتخابات أمر صعب في الوقت الحاضر. مضيفا اعتقد أن الذي يريد أن ينهي حالة غياب السلطة وإنشاء حكومة وطنية تؤدي إلى انسحاب القوات الامريكية من البلاد يجب أن يوافق على طروحات مجلس الحكم الانتقالي. وان المطالبة بعكس طروحات مجلس الحكم ليست من صالح العراقيين. على الصعيد نفسه ذكر الناطق الرسمي باسم مجلس الحكم الانتقالي حميد الكفائي ان هناك متسعا من الوقت للتوصل إلى آلية بشأن عملية نقل السلطة والسيادة إلى العراقيين في الصيف المقبل. وقال الكفائي ان السيد علي السيستاني يرى أن نعمل بأفضل الميسور لاختيار المجلس المقبل وهو ما يمثله مجلس الحكم من أجل التوصل إلى توسيع التمثيل والمشاركة الجماهيرية. وأضاف إن موضوع انتخاب أعضاء المجلس الوطني الانتقالي مازال قيد البحث وهناك متسع من الوقت للتوصل إلى آلية بشأنه. واعتبر الناطق الرسمي باسم مجلس الحكم الانتقالي التظاهرات التي شهدتها مدينة البصرة لتأييد طروحات السيستاني بأنها ظاهرة صحية ونشجعها ونرحب بها. وقال نحن نريد مشاركة جماهيرية واسعة للتعبير عن وجهات نظرها في ظل عراق ديمقراطي حر. وكان آلاف من سكان مدينة البصرة قد خرجوا الخميس الماضي في تظاهرة حاشدة لتأييد طروحات السيستاني باجراء انتخابات عامة في البلاد لاختيار الحكومة المقبلة. وتعهد مقربون من السيستاني بتنظيم تظاهرات وإضرابات حاشدة في البلاد في حال عدم إجراء انتخابات عامة لاختيار المجلس الوطني الانتقالي ونقل السلطة الى العراقيين في حزيران المقبل.