عزيزي رئيس التحرير قبل مدة قريبة قام صاحب المعالي وزير العدل بافتتاح مبنى المحكمة الكبرى في مكةالمكرمة وعقب ذلك اجتمع معاليه بالقضاة ورؤساء الأقسام وحثهم على ضرورة تيسير انجاز معاملات المواطنين لتحقيق توجهات ولاة الأمر في أن يصل المواطن إلى حقه بيسر وسهوله ... الخ ولا يسعنا كمواطنين إلا أن نشكر معاليه على مثل هذا التوجيه الذي يتكرر في كل مناسبة وذلك ليس موجها إلى قضاة ومسئولي محكمة مكة وحدهم ولكنه شامل لكل المحاكم وكل القضاة والمسئولين فيها ،استشعاراً من معاليه بأهمية تطوير الأداء في قطاع المحاكم والسير به على الدوام من حسن إلى أحسن وأن الناس ينظرون إلى المحاكم والعاملين فيها باعتبارهم قدوة للجهات الحكومية الأخرى أو هكذا يفترض أن يكونوا من حيث المحافظة على الدوام وإنجاز المعاملات ومعاملة المراجعين بالأسلوب الذي يليق بمن ينظر إليهم على أنهم من خيرة المتدينين وأنهم النخبة الذين يوجهون الناس ويبينون لهم ما يجوز ومالا يجوز وما ينبغي أن يكون عليه المسلم في تعامله مع الآخرين ومع العمل والمسئولية المؤتمن عليها فلا يجدر بهم إلا أن يكونوا أفضل من غيرهم قولا وعملا وسلوكا، وهم كذلك إن شاء الله تعالى، بارك الله في جهود معاليه واهتمامه الدائم بتطوير العمل في قطاع المحاكم الذي أصبح واقعاً يلمسه الجميع وبارك في جهود قضاتنا الأفاضل الذين يقضون إن شاء الله بالحق وبه يعدلون واشير بهذه المناسبة إلى المرئيات المناسبة : 1 إذا كان لدى الوزارة أوسمة أو قل بطاقات مضيئة للمحاكم المتميزة في إنجاز الأعمال وتيسير حصول المواطن على حقه فإن محكمة الرس في رأيي تستحق بطاقتين إحداهما أسوة بغيرها من المحاكم المميزة والأخرى لرئيسها الشيخ عبد العزيز حمين الحمين الذي يعود الفضل إليه بلا خلاف في الوصول بهذه المحكمة إلى مستوى التميز والجهود الأخرى في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية التي تشرفه شخصيا وتشرف الجهة التي ينتمي إليها وتشرف الوطن الذي ينجب مثل هؤلاء الرجال الذين يتفانون في خدمته إلى درجة الابداع . 2 كنت قد اقترحت قبل مدة أن توجد في المناطق الإدارية الكبيرة ومنها منطقة القصيم محكمة تمييز مصغرة تخفف على المحاكم المركزية بعض العبء الذي تتحمله حاليا بمفردها ولأن ذلك من شأنه أن يساعد في تمييز القضايا بشكل أفضل وأسرع ويقضي على ما يشعر به بعض أصحاب الاعتراضات التي ترفع للتمييز بان اعتراضاتهم لا تصل إلى نتيجة ولعل السبب هو ضغط العمل في الهيئة التي تنهال عليها المعاملات من جميع الجهات وكان الله في عونهم. بل يؤدي أيضا لو أمكن تمييز كل صك تكون عليه معارضة داخل المحكمة ذاتها من قبل رئيس المحكمة وعضو آخر فقد يكون من شأن ذلك إنهاء الحاجة إلى رفع الكثير من الاعتراضات إلى الهيئة وحسمها داخليا وفي هذا تيسير على أصحاب المعاملات والحقوق كما أنه لا يلغي دور الهيئة عندما لا تنتهي المعارضة إلا بالرجوع إليها . 3 في كل القطاعات الحكومية تقريبا يمكن لأحدنا أن يكتب من خلال إحدى وسائل النشر عما يواجهه أو يكون واجه من يشتكي إليه من صعوبات أو معاملة غير جيدة أو ضياع حقوق وأرجو أن تستفيد المحاكم من هذا الأسلوب لانه من الأمور الناجحة في معالجة بعض السلبيات في بعض القطاعات . وفق الله الجميع إلى القول السديد والعمل الصالح الرشيد محمد حزاب الغفيلي الرس