قالت وكالة انترفاكس الروسية للانباء أن ضغط الهواء على متن محطة الفضاء الدولية قد استقر بعد انخفاض مطرد على مدى الاسبوعين الماضيين أثار مخاوف بشأن تسرب محتمل. وكان مسؤولو فضاء روس وآخرون من ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) قالوا: ان فقدان الضغط الذي سجل للمرة الاولى في 22 من ديسمبر كانون الاول لم يعرض طاقم المحطة للخطر لانه كانت توجد امدادات كافية من الهواء على متن المحطة. ومنذ سماعهما عن تسرب محتمل يوم الاثنين قام رائدا الفضاء الامريكي مايكل فولي والروسي الكساندر كاليري بفحص صمامات ومداخل المحطة لكنهما لم يجدا شيئا. ونقلت انترفاكس عن متحدث باسم مركز التحكم قوله ان "الضغط داخل المحطة مستقر وكانت (ناسا) قد ذهبت الى القول بأن مولدا معيبا للاوكسجين عمل بشكل متقطع وليس تسربا ربما يكون السبب وراء انخفاض الضغط. وتخشى الولاياتالمتحدة ان يعرض عطل بأجهزة مراقبة الهواء والماء بالمحطة سلامة طاقمها للخطر وهو ما عكر صفو اقامة فولي وكاليري منذ بدأ مهمة تستمر 200 يوم في أكتوبر، وبرغم التكهنات على الارض بشأن حالة المحطة فقد استعد رواد الفضاء الخميس لرفع المحطة الى مدار أعلى.. ولتعويض قوة الجاذبية الشديدة للارض التي تسحب المحطة ببطء نحو الارض فان محركات كبسولة الفضاء الروسية بروجرس ام-48 التي التحمت بالمحطة في أغسطس سترفع المحطة الى مدار أعلى. والمحطة التي تزن أكثر من 455 طنا وتغطي مساحة ملعب كرة قدم تغوص نحو 200 متر يوميا. وكانت آخر مرة عدل فيها مستوى مدارها في أكتوبر تشرين الاول. وفي المتوسط تدور المحطة حول الارض على ارتفاع 400 كيلومتر من سطحها. وكانت المحطة قد اعتمدت على روسيا في اطلاق جميع مركبات الفضاء المأهولة وغير المأهولة منذ فبراير شباط عام 2003 عندما أوقفت الولاياتالمتحدة عمل أسطولها من مواكيك الفضاء في أعقاب تفكك المكوك كولومبيا لدى عودته الى المجال الجوي للارض ومقتل رواده السبعة. وفتحت (ناسا) وشركاؤها في المحطة في روسيا واوروبا واليابان وكندا المعمل المداري البالغ تكلفته 95 مليار دولار أمام اقامة الطواقم الطويلة الامد في عام 2000 .