يجلس ابناؤنا ابتداء من هذا اليوم على طاولة الامتحانات لتأدية امتحانات نصف العام بعد اكثر من ثلاثة شهور من الدوام المنتظم وتلقي سيل من المعلومات ولم يعد أبناؤنا وحدهم من يدخلون قاعة الامتحان بل ان المجتمع أصبح من هول الامتحانات وكأنه يعيش في زمن ملتهب قد يكون المبرر الحرص إلا أنه يغفل الجانب الآخر الذي يؤثر علي نفسية الطالب. ويؤكد التربويون ان الامتحانات جزء من العملية التعليمية والتي لا يجب ان تعطى اكثر من حجمها ولا اعتبارها مفصلا مهما بين النجاح والرسوب بل انها محطة تقويمية لتعريف الطالب بمستواه الدراسي. وهذا ما اكده مدير ادارة الاشراف التربوي بالادارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية على بسان الزهراني حيث يشير الى اهمية التخفيف من الضغط النفسي على الطالب من خلال الحرص المستمر حتى لا ينتج عن ذلك فعل سلوكي سلبي يؤثر على المستوى الحقيقي للطالب. نهاية المطاف واوضح الزهراني ان الامتحانات في يومنا هذا اصبحت ذات مفهوم اعم من السابق فهي لا تعني نهاية المطاف بل اداة من ادوات القياس التربوية والتي تعطي مؤشرا على مدى ما تحقق من اهداف تربوية للطالب خلال الفصل الدراسي ومن ثم اعادة النظر في الجوانب السلبية وتعزيز مهارات الطالب الايجابية. وشدد الزهراني على ضرورة تنظيم الوقت وعدم الارهاق بالسهر او غيره. سير الامتحانات ويقول مدير مدرسة سعد بن عبادة محمد الدعلوج ان كثيرا من الاسر حرصا منها على ابنائها تعيش في حالة من شد الحزام وتوحي الى الابن ان هناك امرا قادما وخطيرا مما يرفع من حالة القلق عند الابناء وينعكس على سير امتحاناتهم بالشكل المناسب واضاف الدعلوج ان هناك العديد من حالات الاغماء والارتباك نراها في قاعات الامتحان ونحاول التعامل معها بشكل تربوي وفعال. صورة حقيقية ويوضح مدير مدرسة القطيف المتوسطة حسين الصيرفي ان المدرسة تحاول جاهدة من خلال التواصل مع اولياء الامور والاهالي تخفيف حالة الارتباك والقلق من خلال عقد اللقاءات والندوات والمحاضرات وتوضيح الصورة الحقيقية للامتحانات.واشار الصيرفي الى ضرورة تنظيم وقت الطالب والتأكيد على المراجعة الدائمة حتى تبقى ايام الامتحانات مجرد اداء عادي لا ينتابه الخوف او الفزع. حصد الدرجات ويقول الطالب ناصر عبدالله الفهاد ان مدارسنا عودتنا على الرهبة من الاختبارات لانها دائما تؤكد على اهمية هذه الفترة من خلال كلام المعلمين والتهيئة العامة داخل المدرسة وتزيد الاسرة الامر تعقيدا حينما تقوم بتهيئة الاجواء وتفصلنا عن المجتمع من حولنا ويؤكدون لنا في كل داخلة وخارجة اهمية حصد الدرجات. انتاج اما الطالب يوسف احمد العدواني فيرى ان الطالب المتابع لدروسه باستمرار والمشارك مع معلميه لن يجد في الامتحان ما يثير حفيظته لانها محصلة لما قدمه من نتائج طوال العام. .. وحتى في السيارة مذاكرة توفير الجو المناسب مطلب هام للممتحن