يختتم المنتخبان البحريني والكويتي مبارياتهما في بطولة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم اليوم السبت من خلال اللقاء الوحيد اليوم الذي يجمع بينهما في استاد نادي الكويت الذي شهد جميع مباريات البطولة حتى الآن. وادى ضغط المباريات من ناحية وهطول الامطار الغزيرة خلال الايام الماضية من ناحية ثانية الى زيادة سوء ارضية الملعب التي كانت ومازالت تشكل المشكلة الأولى لدى جميع المنتخبات. وتحظى مباراة اليوم باهتمام جماهيري بالغ خاصة بالنسبة للمنتخب البحريني الذي يتطلع للفوز في المباراة ليرفع رصيده الى 13 نقطة ويضمن المركز الثاني في حين ان المنتخب الكويتي يسعى لتحسين صورته وموقعه في الترتيب بعد ان فقد مبكرا امل المنافسة على اللقب وبقي على نقاطه الخمس وفي حال خسارته ربما يكون مركزه السادس (قبل الاخير). توليفة بحرينية متجانسة لا احد ينكر ان المنتخب البحريني تطور كثيرا بفضل المزاوجة الناجحة بين نجوم الخبرة وهمة الشباب الجدد.. وبطل هذا القران الناجح هو المدير الفني اليوغسلافي ستريشكو الذي ادخل مفاهيم وفلسفات جديدة بدءا من الناحية النفسية وانتهاء بالحالة الفنية.. فسعد الجميع بأداء هذا الفريق المتكامل الذي قدم العروض القوية في خليجي 16 واعجب الجميع بالتوليفة المتجانسة حيث شاهدنا الكبار يلعبون بروح الشباب، والشباب يلعبون بخبرة الكبار. ويؤكد الخبراء ان الاتحاد البحريني لكرة القدم قد احسن اختيار المدير الفني اليوغسلافي ستريشكو.. وقد ابدى هذا المدرب عدم تخوفه من المنتخب الكويتي بل توعد بهزيمته. فالمنتخب البحريني رفع رصيده الى عشر نقاط بعد فوزه على اليمن 1/5 وعمان 1/صفر والامارات 1/3 وتعادله مع قطر صفر/صفر مقابل خسارته امام السعودية صفر/1. الازرق يبحث عن الصورة والمركز رغم تباين العروض التي قدمها المنتخب الكويتي في هذه البطولة الا ان المدير الفني البرازيلي باولو سيزار كاربيجاني لا يزال يتمسك ببعض اسماء المخضرمين رغم ادائهم المتواضع ومنهم بشار عبدالله وفواز بخيت وجمال مبارك وغيرهم. وحتى نكون منصفين لابد ان نقول دون ادنى مجاملة ان المنتخب الكويتي الحالي كان غير المنتخب الكويتي الذي كنا نعرفه.. فرأينا الازرق من خلال مبارياته في خليجي 16 انه منتخب يعاني الخلل والوهن والمرض والتخاذل والانهيار.. واعتقد ان الازرق لا يحتاج لعملية تجميل وانما لعملية (نفض) كاملة لاصلاح المسار لكن بهدوء وروية بعيدا عن الانفعال والعصبية.. ولابد من الاعتراف بأن الازرق كان سيئا في اغلب مبارياته وخيب آمال جماهيره الكبيرة في تحقيق المركز المأمول، بعد ان فاز على اليمن 4/صفر وتعادل مع السعودية 1/1 ومع عمان صفر/صفر مقابل خسارته امام الامارات صفر/2، كما خسر مباراته امام قطر 2/1 وقدم اداء متواضعا... نأمل ان تخرج مباراة اليوم قوية ومثيرة وطافحة بالسخونة والندية، وحافلة بالاداء الجميل واللمحات الجمالية واللعب النظيف وان تستمتع الجماهير بآخر مباراة للفريقين في هذه البطولة.