يعود عمر حي المزرع بالهفوف الى أكثر من 40 سنة، ويبلغ عدد المنازل فيه 2000 منزل، وتقع خلفه بعض المزرع، ويعتبر مدخل شارع المزرع الرابط الرئيسي لوسط الهفوف، ويفتقد حي المزرع الى أبسط الخدمات والتي يجب أن تتوافر لأي حي في المحافظة النظافة، الإنارة وغيرها. (اليوم) التقت عددا من سكان الحي، ورصدت بعض همومهم. مشكلة القمامة نظرا للتخطيط القديم للحي.. وشوارعه الضيقة فقد شكل هذا مشكلة، تتجسد في قلة المواقف في الحي.. يقول محمد صالح الأشقر: نحن لا نعترض على ذلك ولكن المشكلة تكمن في انتشار الروائح الكريهة، بسبب عدم وجود حاويات للقمامة. وأهالي الحي يضعون الأوساخ خارج منازلهم بشكل عشوائي، وهذا يؤدي لانتشار الروائح الكريهة وتوالد الحشرات في كل مكان.. ولا ندري لماذا تهمل البلدية هذا الحي، رغم انه من أقدم الأحياء في المنطقة. طفح المجاري رغم توافر المجاري في الحي، إلا أنها تعاني من طفحها خلال موسم الأمطار. يقول محمد الغانم: المجاري تطفح بسبب إغلاق ادارة المياه للمضخات خلال هذه الفترة، حيث يغرق الحي بالمياه والروائح تنتشر في كل مكان، بالاضافة الى ان الحي يعاني من مشكلة احدى البيارات، التي تحتاج الى معالجة بسبب انخفاضها، حيث تتعرض للضعف، ومن ثم تقع السيارات بداخلها. إنارة مفقودة ويقول بدر عبدالله الزغيب: الإنارة في الحي تكاد تكون معدومة، بسبب عدم تنفيذ الصيانة من قبل بلدية الأحساء، حيث تجد أغلب أعمدة الإنارة بدون شمعات او بعضها لا يعمل، فالحي يقبع في ظلام دامس منذ فترة ولا أحد يهتم. في حين يرى صالح السكران ان شارع المزرع يعتبر من أهم الشوارع في الهفوف، لانه يربط شوارع المحافظة ببعضها، الا انه يفتقد للتشجير، بالاضافة الى الزحام على هذا الشارع، الذي يحتاج الى تنظيم مروري مكثف، وتعديل الإشارة. ويستغرب يوسف بوصبيح من نقل بعض طلاب الحي في المرحلة الثانوية الى مدرسة اخرى بعيدة، هي مدرسة الملك فهد، رغم وجود مدرسة الفيصلية الثانوية في الحي، وبدون ابداء أسباب تذكر.. ويرى بوصبيح ان الحي بحاجة الى اكثر من مدرسة حكومية. حديقة مهملة وفي نهاية الحي توجد حديقة مهملة بشكل كبير، يقول عنها صالح الحسن: الحديقة تم الغاؤها من قبل بلدية ا لاحساء، بدليل عدم الصيانة، فالحديقة تعيش فيها الفئران والحشرات، رغم انها موجودة في الواقع، وتحتل مكانا جيدا، فالأطفال يبحثون عن المتعة، وهم يتعرضون للخطر بين وقت وآخر، والدلائل تؤكد حاجة الحي الى حديقة. ويقول علي البراهيم: رغم اهمال الحديقة بهذا الشكل، إلا أن الاطفال يصرون على اللعب بداخلها، لأنهم لا يعرفون اي مكان آخر يذهبون اليه، فهناك حجرة صغيرة كانت عبارة عن حمامات، فالاطفال يرتادون المكان، ولهذا فالخوف يعترينا أن نجد احدهم داخلها، فالاوساخ وكذلك القاذورات موجودة بكثافة داخلها، ونأمل على الأقل ان تقوم البلدية بعمل الصيانة، ورفع الأوساخ عنها فلا يمكن ان تهمل بهذا الشكل. اوساخ في الحديقة المهملة أطفال الحي يبحثون عن أماكن للترفية