يعد حي عين موسى من الأحياء القديمة في مدينة الهفوف، يضم قرابة 500 منزل، أخذ اسمه مزرعة كانت تحمل نفس المسمى، وقد أزيلت وبنيت البيوت مكانها، من يحتل موقعاً متميزاً، فهو يجاور طريق القرى الشرقية، ورغم قدمه فهو يجاور أيضاً عدداً من أحياء الهفوف الجديدة، مثل الشهابية. أغلب الخدمات موجودة في الحي، ولكنها في الغالب معطلة، مثل الطبقة الإسفلتية، الصرف الصحي، التشجير، الإنارة، وغيرها من الخدمات. هذا ما يقوله بعض أهالي الحي، الذين التقاهم (الأحساء الأسبوعي). إسفلت تالف وحفر يقول خالد حسين الذياب: الطبقة الإسفلتية في شوارع الحي تعاني التشقق، والسبب أنها قديمة، وتعاني الحفر، التي لا أبالغ ان قلت أنها موجودة بين كل متر وآخر. وهي تسبب ضرراً كبيراً للسيارات، التي تدخل الحي أو تجتاز بعض شوارعه. ويتمنى الذياب ان تبادر البلدية إلى إعادة سفلتة شوارع الحي، للحاجة الملحة إلى ذلك. مصفاة تنشر الطفح ورغم ان خدمة الصرف الصحي موجودة في حي عين موسى، بخلاف كثير من الأحياء في محافظة الأحساء، خصوصاً الجديدة منها، إلا أن راشد التريكي يقول: بجانب منزلي يوجد انسداد في مصفاة الصرف الصحي، ويتسبب هذا الانسداد في طفح المجاري، ليتحول المكان إلى ما يشبه المستنقع المليء بالمياه الآسنة، كما ان فرع وزارة المياه لم يوفر غطاءً محكماً للمصفاة، مما أغرى بعض أطفال الحي، لممارسة العبث في المصفاة، ورفع الغطاء عن مكانه، وهذا مصدر خطورة كبيرة عليهم، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه، ان لم يبادر فرع وزارة المياه إلى علاج المشكلة. برميل قمامة واحد أما راشد التركي فيقول: إهمال الحي من قبل البلدية يتجسد في موضوع صغير، وان كان مهماً، وهو براميل القمامة، فرغم كثافة البيوت في الحي، فإنه لا يوجد به إلا برميل واحد، وهو لا يصلح للاستخدام، مما يجعل بعض الأهالي يلقون قمامتهم خارجه، وهذا شيء خطير، فهي بهذه الوضعية قد تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة. أشجار منتهية الصلاحية الأشجار موجودة ولكنها بحاجة إلى إزالة، هكذا يقول علي السلمي، الذي يضيف: هي موجودة بكثافة، والسبب عدم اعتناء البلدية بتقليمها، وهي معرضة للسقوط في أي وقت، وقد تسقط على جدار منزل، أو على سيارة، أو حتى على شخص مار بالقرب منها، كما أنها تشوه ما تبقى من جمال في الحي. ويقترح السلمي إزالة الأشجار واستبدالها بأخرى جديدة كباقي الأحياء، وان تعذر ذلك فالأفضل ان تزال نهائياً، ويؤكد استعداد بعض أصحاب المنازل في الحي لزرع أخرى على نفقتهم الخاصة. حي مظلم ويؤكد خالد الزامل حاجة أعمدة الإنارة في الحي إلى صيانة دائمة ودورية، فبعضها بدون أغطية، والبعض الآخر يحتاج فقط إلى تغيير المصابيح، ولكن البلدية تتركها على حالها، فيعيش الحي في ظلام دامس، خصوصاً الأزقة الداخلية منه. اثنان من سكان الحي يغطيان فتحة مصفاة الصرف