مع أن معظم الشركات تستعين بأساليب شتى لتطوير منتجاتها إلا أنها لا تولي الاهتمام الكافي لإدارة المخاطر.. وعندما يتعرف مديرو المشروعات على المخاطر في بداية العمل فإنهم يتجاهلونها بدلا من أن يديروها بفاعلية... وكتاب ( الإدارة الفاعلة للمخاطر) لمؤلفيه بريستون سميث وجاي ميريت يقدم نصائحه في إدارة المخاطر عن طريق التعرف عليها في مرحلة مبكرة. استعان المؤلفان بنهج عملي بسيط يستند إلى الواقع. وعلى الرغم من أنه يستهدف إدارة المخاطر في المشروعات التجارية، التي تستهدف تطوير المنتجات إلا أنه قابل للتطبيق في غيرها من أشكال إدارة المشروعات مع بعض التصرف. ويقولان إن كلمة مخاطرة لها دلالات كثيرة؛ لذا فكر في المخاطر بوصفها مفاجآت. ويتناول هذا الكتاب إدارة المفاجآت في بيئة المشروع. والمفاجأة قد تكون تصميما هندسيًّا يفشل في التطبيق العملي، أو ظهور منافس غير متوقع، وقد تكون خطأ حسابيًّا. ويعرف الكتاب المخاطرة بوصفها احتمال ظهور نتيجة غير مرجوة- أو عدم تحقيق نتيجة مرجوة- توقع الفوضى في المشروع. وإدارة المخاطر هي النشاط المعني بالتعرف والسيطرة على هذه النتائج غير المرجوة في المشروع. وإدارة المخاطرة جزء لا يتجزأ من إدارة المشروع، فتطوير المنتج- يحتاج من دون شك- لإدارة المخاطرة. ويتعين أن تتم عملية إدارة المخاطرة بشكل طبيعي مثل إدارة شيء ثابت لكنها تتوه في غمرة ظهور المنتجات الجديدة للعلن. والهدف من هذا الكتاب هو غرس طريقة أو منهج فطري متأصل في المنظمة لإدارة مخاطر المشروع. والمخاطرة هي من لوازم ابتكار المنتج، ولذا فإن كل قرار بشأن المشروع به مخاطرة لأن هناك معلومات دائمة لن تتاح لنا إلا بعد الشروع في العمل. وينطوي مجال الأعمال دائمًا على مخاطر بسبب التركيز المتزايد في عالم اليوم على أهمية العنصر الزمني بالنسبة للسوق. وتتعامل إدارة المخاطر دائما مع حالات عدم اليقين، سواء حصلت المخاطرة أم لم تحصل. ولن يعرف المرء على وجه اليقين إن كانت المخاطرة ستحدث إلا حين تحصل بالفعل وحينها تفقد صفتها كمخاطرة. ولا يمكن قطع دابر الشكوك وعدم اليقين بيد أنه بالإمكان التقليل منها عن طريق: * توضيح احتمالات حصول المخاطرة. * فهم عواقب وتداعيات المخاطرة أو البدائل في حال حدوثها. * تحديد ما يقود المخاطرة أي العناصر التي تحدد مدى ثقل هذه المخاطرة واحتمال حدوثها. ومهما حاولت أن تدير المخاطر، لا بد أن يحدث بعضها. بإمكانك تقليل عدم اليقين لكن ليس بإمكانك قطع دابره. لا تخلط بين المخاطرة ونقاط خلاف واقعة لا محال. نقاط الخلاف مهمة أهمية المخاطر لكنك غير أنك تحاط بها علما قبل أن تتصاعد ويتم التعامل معها بشكل مختلف عن المخاطر. ما هي المخاطرة؟ .. المخاطرة تحمل دائما معنى الخسارة. ونحن ندير المخاطرة لأننا لا نريد أن نتكبد خسارة حتى لو كان احتمال هذه الخسارة ضئيلا. وما لم يكن هناك احتمال للخسارة فلا معنى لإدارة المخاطرة. وفكر أيضا في احتمال أن نتيجة مخاطرة معينة قد تنقلب إلى مكسب بدلا من كونها خسارة. كن واعيا لعنصر الوقت في المخاطر. فثمة وقت لا وجود فيه للمخاطرة لأنك تكبدت الخسارة بالفعل أو أن المخاطرة انتهت بخسارة تكاد لا تذكر. ويجب أن تعرف متى انقشعت المخاطرة حتى تستطيع أن تزيلها من جدول أعمالك. وبعض المخاطر لا ترتبط بعنصر زمني معين وتتسم بالاستمرارية. وإذا كانت من هذه الفئة فهي مخاطر تجارية أكثر منها مخاطر مرتبطة بهذا المشروع أو ذاك. ويتناول الكتاب كيفية دمج إدارة المخاطر في إدارة المشروع. ويقدم خطة من خمس خطوات لإدارة مخاطر المشروع بفاعلية. ويقدم الكتاب نموذجا لمخاطرة بعينها في إطار نموذج معياري للمخاطرة، كما لا يخلو من فصل إرشادي للتعرف على العناصر التي تؤدي للمخاطر يتعلم منه القارئ كيف يدير الأسباب الأصيلة المؤدية للمخاطر ولا يكتفي بمعرفة الأعراض فقط. ويعرض المؤلفان لعملية قياس كمي لأهمية وحجم كل عنصر من العناصر المتسببة في المخاطرة يستفيد بها في ترتيب المخاطر حسب أهميتها. ولن ينتهي القارئ من الكتاب إلا وتعلم كيف يطبق إدارة المخاطر في شركته. وسيتعلم أي الأدوات والاستراتيجيات ستعزز تنفيذه لإدارة المخاطر وأي المعوقات التنظيمية والثقافية ستقوض من إدارته للمخاطر. Controlling Uncertainty in Product Development PROACTIVE RISK MANAGEMENT By Preston G. Smith and Guy M. Merritt