يجب ان لاتنسينا نشوة الفوز على البحرين بهدف السويد الاخطاء الكثيرة التي رافقت مباراة المملكة والبحرين لاعتبارات كثيرة حتى لايتكرر ما حدث وحتى نتلافى الاخطاء مستقبلا. ومن ابرز هذه الملاحظات : أولا : مع ان منتخب المملكة كان يدرك (مقدما) ان مواجهة البحرين كانت محطة تحول حاسمة في مساره نحو البطولة خاصة بعد تعثره بالتعادل امام قطر الا ان فاندرليم انساق مع المنتخب البحريني في الاداء الدفاعي العقيم لمدة شوط ونصف الشوط لان الاخضر لم يتحرك الا في النصف الثاني من الشوط الثاني. ثانيا : عدم رضائنا عن اداء الاخضر على مدى شوط ونصف ليس بسبب الاداء العقيم فحسب وانما بسبب سوء التشكيل العجيب الذي لعب به المدير الفني فاندرليم عندما بادر الى استبعاد اربعة لاعبين اساسيين عن المشاركة دفعة واحدة خلال اقل من 48 ساعة ثم الحاق الدوخي (الاساسي) بهم يعني تغيير نصف لاعبي الفريق. ثالثا : ربما تكون حمى الاداء الدفاعي العقيم الذي يسود اغلب مباريات خليجي 16 دفع اغلب المنتخبات نحو مصائر غامضة. ويبدو ان العدوى انتقلت ايضا الى الاخضر. فانجرف مع الفرق فلم يقدم العرض المطلوب امام قطر ولا امام البحرين باستثناء النصف الثاني في الشوط الثاني والذي انتفض فيه المنتخب السعودي واستعاد توازنه بعد التبديل وفرص هيمنته كفريق مرعب ومرشح وحامل لقب وأجبر البحرين على التراجع امام سيل الهجمات لكنه خسر عددا من الفرص المواتية لرفع رصيده من الاهداف كما ألغى الحكم الهنغاري هدفا للقحطاني لعبه بطريقة (باك وورد دبل كيك) بدعوى انه قام بلعبة خطرة قريبة من احد لاعبي الخصم. رابعا : اعتقد ان فوز الاخضر على البحرين اعطاه دفعة قوية نحو الصدارة ليرفع رصيده الى سبع نقاط.. ولابد ان يستفيد منتخب المملكة - جهازين فني واداري ولاعبين - من هذه الدروس والعبر.. وان يفهم الجميع ان التاريخ لا يقول ان هذا الفريق كان يلعب افضل.. ولن يقول ان هذا الفريق كان ندا قويا.. ولن يقول ان نتيجة تلك المباراة غير منصفة وانما لاينظر الا الى النتيجة وهذا شأن جميع نتائج المباريات في كافة انحاء الدنيا. وأخيرا اعذروني اذا لم اتطرق لامور فنية بحته ومبروك للاخضر ونأمل منه المزيد لاحقا والى الامام دائما ونأمل عدم التوقف الا عند منصة التتويج وحمل الكأس.