شهدت سوق الأسهم المحلية واحدا من ألمع أيامها والذي تقفل فيه أسهم الشركات الزراعية جميعها بالارتفاع بالحد الأقصى المسموح به وبطلبات دون عروض مستجيبة بالتفاعل مع قرار مجلس الوزراء بشأن السماح للشركات الزراعية المساهمة بانتاج محصول القمح بالكميات والضوابط التي حددها وتحديد سعر الشراء وطريقة دفع المستحقات بشكل فوري. وصعد المؤشر القطاعي للزراعة بنسبة 8.83 بالمائة توازي 81.17 نقطة محققا أفضل أداء على المستوى العام للقطاعات السوقية ملامسا حاجز ال1000 نقطة. ودفع تفاؤل المستثمرين باقفال جيد للسوق المحلية لعام 2003م إلى رفع طلبات الشراء التي توزعت على جميع القطاعات دون استثناء ومنها قطاعات الصناعة والبنوك والكهرباء التي حققت مؤشراتها أفضل المكاسب. وانعكس تحسن مستويات أسعار أسهم 56 شركة على وضع المؤشر العام للأسعار الذي أقفل بزيادة 48.67 نقطة وصولا الى 4420.89 نقطة وهو مستوى مقارب لأعلى مستوى بلغه وكان عند 4423.05 نقطة قبل اقفال السوق بدقائق. وكانت عمليات الشراء هي لغة السوق الدارجة في التعاملات وسحبت غالبية العروض مما اعطى تسارعا في مكاسب السوق التي فتحت شهية المستثمرين الذين كانوا على جانبها بالدخول. واقتصر الهبوط على أسهم 8 شركات وبنسب محدودة دون ال2 بالمائة باستثناء سهم الخزف المنخفض 3.50 بالمائة والذي تعرض لجني أرباح عقب صعود حققه في اليوم السابق. ودعم صعود سابك من أداء السوق والتي حظيت بإقبال على شراء اسهمها وارتفع سعرها إلى 324 ريالا بزيادة 6.50 ريال وصولا إلى 324 ريالا وبتداول نحو 1.01 مليون سهم. وحققت اسهم نادك والتصنيع أفضل قيمة ارتفاع وبمقدار 9 ريالات وصولا الى 101 ريال و187.25 ريال على التوالي. وتصدرت جازان الزراعية صفقات السوق ونفذ نحو 2704 صفقة وصلت كمية اسهمها الى نحو 3.88 مليون سهم وحقق السهم زيادة 50ر4 ريال وصولا إلى 50 ريال فيما تصدرت اسهم المواشي الكميات المنفذة ووصلت إلى نحو 4.3 مليون سهم في 1775 صفقة وارتفع السهم الى 38.50 ريال بزيادة 25 هللة. وقفزت اجماليات السوق الى نحو 31.7 مليون سهم نفذت في 25862 صفقة بقيمة 3.23 مليار وذلك من 18.18 مليون سهم بقيمة ملياري ريال لليوم السابق.