عزيزي رئيس التحرير دائما ما نعزو نشاط بعض الموظفين المرؤوسين او قدرتهم على الإنتاجية بكفاءة عالية إلى الإجتهاد الشخصي، ولكن ماذا عن المديرين والمسؤولين الذين يتولون مناصب ادارية مثل رئاسة شركات وأقسام أو إدارات حساسة مثل إدارة الاستثمارات والمشاريع؟ إذا ما أدار الرئيس موظفيه بكفاءة عالية وعلى قدر كبير من المسؤولية والشفافية وكذلك رعاية موظفيه معنويا من ناحية التشجيع ونفسيا من ناحية التعامل في بيئة العمل فلابد من أن يكون له دور كبير في نجاح بعض من مرؤوسيه في عملهم. هذا مدخل للموضوع الرئيسي الا وهو التحفيز الإداري من الرئيس لمرؤوسه، ويمكن تقسيم التحفيز او المعالجة الادارية لتشجيع الموظف على التفاني في عمله بشكل عام الى ثلاث طرق علمية: التحفيز الإداري، التحفيز عن طريق المؤسسة والعمل الوظيفي، وأخيرا المعالجة بالنظر في الاختلاف بين الشخصيات واحتياجاتهم الخاصة.. ولضيق المساحة سنشرح هذه الطرق باختصار شديد. الطريقة الأولى تتعلق بشكل رئيسي بالعلاقة المباشرة (شبه اليومي) بين الرئيس والمرؤوس ويكون التحفيز فيها بتقدير عمل الموظف والاهتمام به والاشادة به وكذلك وعدة بالمكافأة المالية في حالة انجازه عملا معينا بنجاح. الطريقة الثانية يقصد بها ماهية الوظيفة وكذلك بيئة العمل والمؤسسة وعما توفر من محفزات ومميزات وظيفية للمجدين والمبدعين في عملهم، هؤلاء الموظفون يتم تحفيزهم عن طريق تسهيل ضمانات قروض لهم أو اعطائهم اجازات مدفوعة وكذلك توفير الرعاية الصحية لهم او التكفل بتعليم أبنائهم وهكذا. أما المعالجة الأخيرة فانه يتم النظر الى شخصية الموظف نفسه وما اذا كان يعاني من ظروف او له احتياجات خاصة، فاذا ما اثبت جدارته او تميز عن زملائه ولكنه يعاني من ظروف قاهرة قد تؤثر عليه وبالتالي على عمله سلبا فلابد من مساعدته إما من الناحية المادية او الاجتماعية حتى تتوافر له البيئة المناسبة للعمل بعطاء متفان ومخلص، لا ننسى أن نذكر هنا أن الشركة الناجحة هي التي يستطيع رؤساؤها دمج هذه الطرق الثلاث بفاعلية من دون أي تفرقة بين الموظفين. @@ فيصل سعد العوفي قسم نظم المعلومات جامعة الملك فهد