إن صلاة الفجر هي أول صلاة تؤديها في صباح كل يوم في تلك الفريضة العظيمة التي ينام عنها الكثير من الناس تهاونا وتكاسلا فإلى متى ونحن نؤدي صلاة الفجر في بيوتنا أما في رمضان فنؤديها في بيوت الله واذا انتهى رمضان عدنا الى وضعنا السابق لم يتغير شيء. صلاة الفجر قال عنها صلى الله عليه وسلم (من صلى الصبح فهو في ذمة الله) وقال عنها ايضا صلى الله عليه وسلم( اثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيها لأتوها ولو حبوا). فاحذر يا عبدالله من التشبه بالمنافقين وأد صلاة الفجر مع جماعة المسلمين كما تؤدي بقية الصلوات وليس النوم عذرا كل يوم. فلابد من الاخذ بالاسباب من وضع ساعة او توصي احد أقاربك الحريصين على اداء الصلاة (صلاة الفجر) بالاتصال بك وقبل ذلك تنام مبكرا مع تبييت النية الصادقة لصلاة الفجر مع الجماعة انظر كيف تميزت صلاة الفجر عن بقية الصلوات. 1 النداء لها فيه زيادة (الصلاة خير من النوم). 2 تؤدى بعد نوم. 3 عدد ركعاتها اثنتان. احد المدرسين قال لطلابه ذات يوم : اصدقوني بالله من لم يصل الفجر في المسجد فليرفع اصبعه فما النتيجة؟ جميع الطلاب رفعوا اصابعهم ما عدا ثلاثة او اربعة فقال هذا المدرس الحريص على فلذات الاكباد هيا اذهبوا وتوضأوا وصلوا الفجر في مسجد المدرسة , والحقيقة لو أننا امتثلنا توجيه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم القائل (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع) لذهب اولادنا الى المسجد في كل فريضة بالمحبة والرغبة ولما تأخروا عنها. فالمسؤولية عظيمة على الآباء قال صلى الله عليه وسلم:( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). فتب الى الله يا من تثاقلت عن صلاة الفجر واديتها في البيت وانظر الى الفروق الشاسعة بين من يؤديها في البيت ومن يؤديها في المسجد قال صلى الله عليه وسلم( صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين ضعفا) فانظر الى النسبة 1 الى 27 للفريضة الواحدة اما للخمس اذا كنت تؤديها في البيت وبالنسبة 5 الى 135 فأفقه اخي المسلم والحق بالركب ولا تتأخر وهنيئا لاؤلئك الذين يحرصون على اداء الفجر في المساجد هنيئا لهم ببشرى رسولنا صلى الله عليه وسلم القائل "بشروا المشائين الى المساجد في الظلام بالنور التام يوم القيامة" , واقل الجماعة في اغلب المساجد الا ان يشاء الله في صلاة الفجر. @@ سعد صالح الغريب