هكذا بدأ ثورته الدموية الكلامية وباستفاءاته الخاصة به فلقد استضاف ضيوفا خارجين اصلا على بلدانهم.. واخذ يحثهم بان ما جرى في جورجيا انما هو ارادة شعبية قامت بالثورة واقتحمت البرلمان. واضاف ان هذه يجب ان تكون قدوة للشعوب العربية. لكن هذه الثورة والتي عبارة عن كلام في كلام في استوديو ظلامي نسى او تناسى ان قائد الثورة الدموية الكلامية في برنامج المعاكس للحقيقة ان ما جرى في جورجيا هو تدخل أجنبي قام به موالون من الاحزاب للادارة الامريكية. هذا اذا ما علمنا بأن جورجيا بلاد غنية بالنفط. كما انه خلط الحابل بالنابل، هذا القائد للثورة الدموية مقدم البرنامج اياه غاب عنه ان مجتمع جورجيا يختلف اختلافا جذريا في ثقافته الاجتماعية والدينية عما هو عليه الحال في الشعوب العربية فالشعوب العربية لها خصوصيتها الثقافية والاجتماعية والدينية فهي لا تقبل ما دعا به ضيوفه الذين يريدون الفتنة وهم يعلمون ان الفتنة أشد من القتل وقد عتا ضيفه عتوا كبيرا ونسى قول ابو هريرة رضي الله عنه عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليس المؤمن منا بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.. لقد اجتمع مقدم البرنامج مع أركان قيادته وهما ضيفاه واطلقا ثورتهما وما لبثت هذه الثورة ان انطفأت بعد انتهاء البرنامج - لكن العجيب لم يتطرق هذا البرنامج المعاكس للحقيقة الى ما يدور في نفس البلد التي توجد به تلك الفضائية الثورية مع ايقاف التنفيذ. ان العالم بأكمله يعاني الارهاب وهو لاشك طاعون العصر والعالم أيضا باكمله قاومه ويقاومه واقتلعه من جذوره وسوف يجتثه الى الابد.