سقط أكثر من عشرين الف قتيل و50 الف جريح على الاقل في الزلزال الذي ضرب صباح أمس مدينة بام ومنطقتها جنوب شرق ايران كما اعلن مسؤول في محافظة كرمان طلب عدم ذكر اسمه. وقبل ذلك اعلن مصدر حكومي مقتل 15 الفا وجرح ثلاثين الفا اخرين. كما أعلن النائب عن إقليم كرمان الإيراني حسن خوسرو أن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم كرمان جنوبي شرقي إيران فجر أمس قد يصل إلى 10 آلاف شخص. ونقلت وكالة أسوشيتد بريس عنه قوله إنه تلقى هذه التقديرات الأولية من مسؤولي مدينة بام المنكوبة بالزلزال. وتفيد حصيلة أولية لوزارة الداخلية بسقوط ألفي قتيل وألف مصاب وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية في طهران إن الكوارث من هذا النوع تخلف عادة آلاف القتلى والجرحى وعشرات الألوف من المشردين، مشيرا إلى أن مئات الجرحى بعضهم في حالة خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات في المناطق المجاورة لمحافظة كرمان حسب مصادر طبية وذلك لتعرض المستشفيات في المنطقة للدمار. وأشار المراسل إن السلطات أنشأت خلايا طوارئ وأزمة لمتابعة الوضع وأرسلت 15 مروحية وعددا آخر من الطائرات إلى المنطقة المنكوبة لنقل المعدات الطبية والجرحى. كما وجهت الأجهزة الطبية في طهران والمناطق المجاورة لكرمان نداء عاجلا للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين. وعزا المراسل أسباب ارتفاع عدد الضحايا إلى قوة الزلزال وتوقيته، إذ وقع في ساعة مبكرة من فجر أمس في وقت كان الناس فيه نياما. دمار هائل وأعلن محافظ إقليم كرمان محمد علي كريمي أن الزلزال دمر60% من مباني المدينة -البالغ عدد سكانها 80 ألف نسمة- تدميرا كاملا كما دمر حيا تاريخيا بشكل تام، وأوقع خسائر بشرية ضخمة.. موضحا أن الزلزال 6.3 درجات على مقياس ريختر وقع والناس نيام مما تسبب في دفن أعداد كبيرة منهم تحت الأنقاض. كما تسبب الزلزال في قطع الاتصالات الهاتفية مع مدن بام وجيروفت وكهنوج. وقد تم إرسال وحدات من الجيش وفرق الإغاثة إلى المنطقة المنكوبة بالزلزال, فيما بدأت عمليات التبرع بالدم في المستشفيات بطهران والمناطق المجاورة لإقليم كرمان. وأعرب مدير جمعية الهلال الأحمر الإيرانية مهدي إبنا عن قلقه من الوضع الإنساني بالمنطقة. ويعد هذا الزلزال الأقوى في المنطقة منذ عام 1998. وتعرف إيران بكثرة الزلازل التي أدت منذ عام 1991 إلى مقتل نحو 17600 شخص وجرح 53 ألفا آخرين حسب الإحصاءات الرسمية. أحد ضحايا الزلزال طفلان ايرانيان تهدم منزلهما يتناولان الطعام