عزيزي رئيس التحرير قرأت نفيا لمسئول في احدى الصحف اليومية عن ادخال مادة التربية الرياضية في مدارس البنات الحكومية او حتى مجرد التفكير في الموضوع او مناقشته ولكن ما اقره مجلس الشورى الموقر في جلسته في الاسبوع الماضي حسم الاخذ والرد فيه حيث اقر توصية قدمها له المهندس القويحص عضو مجلس الشورى باغلبية 72% لصالح ادخال التربية الرياضية في مدارس البنات الحكومية وحيث ان فائدة الرياضة يعلمها الجميع من نشاط في الابدان الى صلاح في الاجسام ودائما نحن نردد ان العقل السليم في الجسم السليم، فما احوجنا في الزمن الحاضر اليها فترى اجسام اولادنا وبناتنا في زيادة عن المعقول. واذا كان لاولادنا الذكور فرصة في تنفيذها في المدارس وفي الشارع وفي الملاعب والاندية وهذه الفرصة غير متاحة لبناتنا ولا يجدن فرصة لادائها وليست جميع العوائل لديها الاستعداد المادي لتنفيذها خارج اسوار المدارس او لديها وسيلة مواصلات لادائها في اماكن مخصصة للنساء حتى لو ابسطها الكورنيش العام لما تتعرض له من مضايقات لان رياضة المشي هي رياضة الفقراء ولا تكلف شيئا وعليه فلم يتبق الا المدارس لتطبيق الرياضة المدرسية التي تناسب بناتنا واسلوب حياتنا رياضة محتشمة تتوافق مع شريعتنا الغراء تنتهي مع صفارة او جرس الخروج من دون اجحاف بحق الفتاة السعودية والتي ادركت اهمية هذه الرياضة في حياتها اليومية. ان الامر الذي نحذر منه هو الاختلاط بالرجال او اظهار المفاتن والعورات واداء الرياضة العنيفة التي لا تتناسب مع طبيعة وتكوين المرأة فرياضة مثل المشي والسلة والطائرة والتنس والسباحة في اماكن مستورة.. الخ لا بأس منها واذا اعتمدت توصية مجلس الشورى فاقترح ان تكون اختيارية لمدة سنة فقط للذين يرون ان مادة التربية البدنية لا تناسب بناتهم وبعدها سنرى انهم اول من يشجع بناتهم عليها عندما يتأكدون انها رياضة محتشمة داخل اسوار المدرسة وتحت انظار من جعلناهم اوصياء على بناتنا ولهم منا كل تقدير. زكي اسماعيل قبوري