يعرف الابداع هكذا:(بأن تأتي بأفكار وأراء وحلول او منتجات او اكتشاف لم يسبقك إليه أحد) او لنقل هو ان (تأتي باشياء جديدة مختلفة تماما عن الافكار الآنفة). والمرأه اقتحمت المجتمع فهي اضافة إلى انها ام فاضلة وربة بيت ناجحة استطاعت ان تثبت وجودها في التعليم وتتعداه لتكون سيدة اعمال وسيدة مجتمع، بل اصبح لها ناديها الخاص لتثبت وبجرأة انها سيدة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى حتى اصبح لها قلم مميز في الصحافة وحضور قوي في الأدب وربما يتعدى هذا إلى الاقتصاد كما ان مشوارها في القطاع الفني لا يستهان به في مجال اعمال التجميل والخياطة وما شابه ذلك. فهل معنى ذلك أن المرأة مبدعة ام مستهلكة؟ وجود قوى يقول لؤي العمراني عضو الجمعية السعودية للإدارة: المرأة اثبتت قواتها من خلال الفرع النسائي للجمعية ولها تواجد قوي وفاعل ولو وحد فرع نسائي للجمعية بالاحساء فعدد المشاركات فيه سيضاهي عدد الرجال والدليل على ذلك مشاركة المرأة في انشطة الغرفة التجارية ونجاحها في اقامة الدورات التدريبية وحضورها كذلك في اقامة الامسيات الشعرية إذا المرأة مبدعة متى ما توافرت لها عوامل الابداع الحقيقية. لمسة فنية ماجد السماعيل معلم حاسب آلي يقول: ربما اعمال المرأة مثل اعمال الرجل لكن اعمال المرأة لا تبرز فالتصميمات عبر الحاسب الآلي مثلا في برنامج (الفوتو شوب) وكذلك (الباور بوينت) توجد من خلاله ذائقة فنية عجيبة - الابداع ليس انجاز العمل فحسب بل ترى تنسيق الخطوط والبراعة في اختيار الالوان المناسبة ووضع التأثيرات كل هذا تتلمسه من خلال عمل الفتاة لكن تظل جل تلك الأعمال متداولة بين الفتيات فقط بعضهن لبعض بل تعد من خصوصياتهن. أكثر جرأة ايمن عبدالله الرزق معلم تربية فنية وعضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية فيضيف: الابداع موجود في المرأة كما في الرجل لكن الرجل اكثر جرأة على بث ابداعه من خلال المعارض التشكيلية مثلا تجد الغالب هو الرجل بينما لو اتيح المجال اكثر لوجدت ابداعات نسائية وقد يعود هذا الشيء للتقاليد والعادات، عيب للفتاة ان تبرز اسمها على صفحات الجريدة والمجلة لتكتب شعرا، وعيب ان تبرز اسمها فوق لوحة تشكيلية فيها نسج اخيلتها، وكل ما يتعدى حدود المطبخ وحقيبة المدرسة يعتبرونه يمس عذريتها تلك الاشياء قد تقتل الابداع مبكرا ولعل عدم وجود البيئة المشجعة يساهم في قتل الابداع للرجل والمرأة على حد سواء. دار الفتاة حسن طاهر العايش احد المتميزين في العمل الاجتماعي والمساندين للمرأة في هذا الجانب من خلال مساهمة زوجته في دار الفتاة فيرى ان السقف المؤسساتي هو الدار والملجأ الآمن الذي يجب ان تعمل المرأة فيه وتكتشف ذاتها ويؤكد على نجاح دور الفتاة فهناك دار الفتاة بقرية الجبيل وهناك دار الفتاة بقرية التويثير ودار الفتاة بمدينة الهفوف وكل تلك الدور تلقى عناية خاصة من مركز التنمية الاجتماعية بالاحساء وهي دور تؤكد على منافسة المرأة في المجال الابداعي اكثر حتى من الرجل. جمعيات البر سلمان محمد الخليفة من منسوبي جمعية البر يقول: الفروع النسائية للجمعية ادت اعمالا تفوق اعمال الرجال وهذا يبشر بخير الابداع نعمة من الله للرجل كما للمرأة لكن المرأة اثبتت بأنها غير عاجزة عن تأدية دورها الاجتماعي كالرجل شريطة ان تراعي واجبها الاجتماعي على اكمل وجه. اما علي البراهيم من قرية المطيرفي واحمد جمعة البراهيم من مدينة المبرز فكلاهما يؤكدان على دور المرأة المتعارف عليه في الانماط الاجتماعية فالمرأة أولى ببيتها وزوجها اما المشاركة الاجتماعية في العمل التطوعي فيجب الا يكون عائقا لواجبها تجاه زوجها واولادها وهي قادرة على المشاركة الفاعلة والابداع هو موهبة من الله. وهناك من ابدعن في أشياء أخرى!