بطولة الخليج.. بطولة يعتبرها الخليجيون من اروع واحلى المهرجانات الرياضية التي لها طابع ومذاق خاص جدا لايشعر به الا هم.. فقط.. بطولة.. سهلة.. ممتنعة.. فالتأهل لها.. سهل لانه لايحتاج تصفيات.. ولكن الحصول على كأسها ممتنع.. ودائما ما يخيب ظنون الكثيرين من الجماهير المتفائلة لمنتخباتها. الان اصبح لبطولة الخليج مذاق مختلف نوعا ما.. لان مستويات الفرق اصبحت قريبة نسبيا لبعضها البعض.. او على الاقل.. المفروض الا يكون هناك اربعات وخمسات وستات وسبعات.. بل وثمانيات كما كان يحدث في العصر الغابر لكرة القدم الخليجية. مستويات الفرق قريبة جدا الى درجة أن الهدف اصبح عملة نادرة في هذه البطولة.. والثلاث نقاط.. تفرق كثيرا عن النقطة.. بطولة من دور واحد.. لا وقت فيها ولا فرصة للتعويض كما هو الحال في البطولات ذات الدورين.. لذلك, فان التهاون والغرور هما اسوأ ما يمكن عمله من قبل لاعبي منتخبنا السعودي. فنسالهم بالله ان يتذكروا ان بطولة الخليج تكاد تكون اهم بطولة على قلوبنا بعد المشاركة في بطولة كأس العالم.. والاستهتار او (شوفة الحال) لن تجدي نفعا فالمنتخبات الاخرى مستعدة قويا جدا.. ولن يرحمكم احد.. ولن يهابكم احد الا اذا وضعتم نصب اعينكم العزم على دك حصون الخصم باكثر عدد ممكن من الاهداف.. بلا رحمة.. فالاسد في الغابة لايعتمد على اسمه وشكله وتاريخه.. بل يعتمد على مخالبه.. وانيابه.. ولاينتظر من أحد ان يقطع له ويأكله الا ان كان مأسورا في حديقة الحيوان.. اما اسودنا.. فهم احرار.. ابناء احرار.. ولن يخيب الظن فيهم باذن الله, ولن يخرج كأس الخليج من الرياض.. الا للاحتقاء به امام بقية الاشقاء الخليجيين.. لكيلا ينسوا شكله.. ومن ثم الرجوع الى مكانة الابدي.. عرين الاسود..