أعادت فضيحة بارمالات إلى الأذهان التلاعبات الحسابية لبعض الشركات الأمريكية والتي تم اكتشفها العام الماضي وأدت إلى إصابة سوق المال الأمريكية بهزة عنيفة. ويقول محللو مصرف كوميرس بانك أن اعتراف بارمالات أحدث دويا هائلا كما لو أن الشركة ألقت قنبلة على عالم المال والأعمال. وكانت الشركة التي تعاني من أزمة مالية قد طمأنت مستثمريها بعد أن أكدت أنها تضع استثمارات تقدر بحوالي 3.9 مليار دولار في شركة بونلات للمعاملات المالية التي تعد أحد أفرع الشركة وتتخذ من جزر كيمان مقرا لها. لكن بارمالات عادت وأعلنت أن مصرف أمريكا (بانك أوف أمريكا) الذي تتعامل معه رفض الوثائق التي تؤكد حق الشركة في أموال الاستثمارات سالفة الذكر. يشار الي ان مؤسسة ستاندرد أند بورز المتخصصة في تقدير قدرة الشركات على سداد ديونها خفضت من تقديرها لقدرة بارامالات على سداد ديونها وأعادته إلى أقل مستوى بعد أن عجزت الشركة عن سداد قسط من ديوانها كان مستحقا الاسبوع الماضى وقال محللو ستاندرد أند بورز إن مصداقية المعلومات التي تؤكد قدرة الشركة على سداد ديونها أصبحت في مهب الريح. وستصعب الفضيحة الأخيرة من مهمة إنريكو بوند مدير الشركة في قيادة الشركة خاصة وأنها أثارت الشكوك بشأن مصداقية المعاملات الحسابية لشركة بارمالات. ويصعب على المحللين الاقتصاديين التأكد من صحة حجم ديون بارامالات بسبب الهيكل التنظيمي المعقد للشركة الذي نجم عن النمو السريع للشركة. ويشك بعض المحللين في قدرة بارامالات لى الخروج من الأزمة التي تمر بها. وكتبت كلير ماكجوكين المحللة بمصرف (يه بي إن أمرو)في أحد الأبحاث الاقتصادية تقول من الصعب أن تستمر بارامالات بعد الإشارة الواضحة لارتكاب الشركة مخالفات مالية.