التقى الرئيس الاميركي جورج بوش أمس بكبار مستشاري الامن الداخلي بعد يوم من قرار حكومته رفع حالة التأهب في كافة انحاء الولاياتالمتحدة بسبب مخاوف من وقوع هجمات ارهابية وشيكة. وعقد بوش اجتماعا مع مجلس الامن الداخلي بما في ذلك مسؤولون من وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) بعد يوم من رفع حالة التأهب من اللون الاصفر الى البرتقالي (من مرتفعة الى عالية). وصرح وزير الامن الداخلي توم ريدج للصحافيين بعد الاجتماع الذي عقد في البيت الابيض ان على الاميركيين الا يلغوا عطلاتهم في الخارج الا انه حث كافة المواطنين على التزام الحيطة والحذر من اي نشاطات مشبوهة. وقال ريدج اذا كانت لديكم اي خطط بقضاء عطلات (في الخارج) فاذهبوا. وردا على سؤال حول الاحتياطات التي يتم اتخاذها لمنع اي هجوم محتمل قال ريدج لاسباب تتعلق بالامن القومي لن نعلن عن كل شيء نقوم به . واضاف ريدج وغيره من كبار المسؤولين ان التهديد بقيام تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن بهجوم مدمر في نهاية العام هو الاخطر منذ الهجمات الارهابية في 11 ايلول سبتمبر 2001. وأكد الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان اي تغيير لم يطرأ على برنامج عمل الرئيس بوش في احتفالات أعياد الميلاد وعيد يهودي في منطقة واشنطن، ويشمل زيارة كامب ديفيد المقر الريفي الرئاسي على بعد مائة كلم من العاصمة. وقال ماكليلان ان البرنامج سيبقى على حاله كما وضعناه. قد تتخذ اجراءات امنية اضافية كما هو الحال بالنسبة لجميع انحاء الولاياتالمتحدة . من جهة أخرى، اعلن ماكليلان أن الرئيس تحادث صباحا مع الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر بشأن الوضع في هذا البلد والتقى ايضا بوزير الدفاع دونالد رامسفلد. وقال ان هناك لقاءات منفصلة مقررة لكن انا متأكد ان بعضها سيتداخل. وقال بريمر أمس ان اعتقال صدام حسين عزز فعالية عمل قوات التحالف التي ضاعفت منذ ذلك الحين حملة اعتقالها لمسؤولين عن الهجمات على الاميركيين. وعن تأثير اعتقال الرئيس العراقي المخلوع في 13 كانون الاول ديسمبر، قال بريمر لشبكة التلفزة ان بي سي لقد اعتقلنا عددا من اصدقائه ومعاونيه احدهم ليل الاحد الاثنين. وقد اظهر استطلاع للرأي نشر امس الاثنين ان القبض على صدام لم يحدث اثرا ايجابيا كبيرا على شعبية الرئيس بوش التي وصلت الى ادنى مستوياتها منذ تسلمه السلطة في كانون الثاني يناير 2001. واظهر الاستطلاع الذي اجراه معهد هاريس قبل وبعد القبض على صدام حسين في 13 كانون الاول ديسمبر تحسنا طفيفا على شعبية الرئيس حيث بلغت نسبة المؤيدين للرئيس قبل القبض على صدام 48% والمعارضين 51%، بينما بلغت نسبة المؤيدين بعد القبض على صدام خمسين بالمئة ونسبة المعارضين 49%. وكانت هذه اسوأ نسب شهرية يكشف عنها استطلاع للمعهد حول شعبية الرئيس منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر واعلى نسبة معارضين منذ تسلمه السلطة. وشمل الاستطلاع 993 شخصا من البالغين وحدد هامش الخطأ فيه ب3% .