نفى الدكتور امين حسن عمر عضو وفد الحكومة السودانية الى مفاوضات السلام ان يكون الجانبان الحكومة وحركة التمرد الجنوبية قد توصلا الى اتفاق بشأن اقتسام الثروة وقال ان ما نشر حتى الآن هو مجرد تكهنات وقال الدكتور امين الموجود حاليا في نيفاشا في شمال غرب العاصمة الكينية نيروبى حيث تجري المفاوضات بين وفد الحكومة بقيادة السيد على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة جون قرنق زعيم الحركة ان المفاوضات حول بند الثروة مازالت مستمرة بين الطرفين. واضاف ان هناك نقاطا تم فيها قدر من التفاهم ونقاط لا يزال التفاوض حولها مستمرا وان هناك جهودا تبذل نحو الوصول الى اتفاق فى ملف الثروة مشيرا الى انه لم يظهر حتى الآن أى شكل لوثيقة تفاهم. ووصف ما اذيع حتى الآن من معلومات حول التوصل الى وثيقة تفاهم فى هذا الملف بانه مجرد تكهنات لتسريبات لما يدور من مفاوضات. وتوقع ان تستمر هذه الجولة من المفاوضات حتى يوم غد الثلاثاء مؤكدا انه اذا سارت الامور فى الاتجاه الصحيح فيمكن ان تكون هناك مذكرة تفاهم حول الثروة بنهاية هذه الجولة. ويذكر ان انباء ترددت امس تقول ان الطرفين توصلا الى اتفاق حول تقاسم الثروة النفطية وان المسئولين يعملون على وضع التفاصيل النهائية لهذا الاتفاق. ونقلت عن وزير الخارجية الكينى كالونزو موسيوكا قوله انه تلقى معلومات بان الخرطوم والحركة الشعبية اتفقوا على تقاسم الثروة وانه سيتوجه الى نيفاشا غرب نيروبى حيث تجرى المحادثات يوم غد الاحد لحضور التوقيع المتوقع على الاتفاق. كما نقل عن احد اعضاء وفد الحركة الشعبية الى المفاوضات لقد تم التوصل الى اتفاق حول تقاسم الثروة الا ان المسؤولين يعملون على وضع التفاصيل النهائية0 وكانت المفاوضات الجارية فى كينيا بين نائب الرئيس السودانى على عثمان محمد طه وزعيم الحركة الشعبية الكولونيل جون قرنق حتى يوم امس متعثرة حول تقاسم العائدات النفطية بحسب ما اعلن مسؤول فى وفد الوساطة التى تتولاها الهيئة الحكومية الافريقية للتنمية. على صعيد آخر اصدر اللواء سليمان عبد الله ادم والى غرب دار فور امس قرارا بحظر التجول داخل مدينة الجنينة بغربي السودان من التاسعة مساء وحتى السابعة صباحا ومنع المركبات الدخول الى المدينة فى هذا الموعد ايضا ووجه المعتمدين باتخاذ قرارات مماثلة فى مناطقهم التابعة للولاية0 ونسب راديو (ام درمان) الى الوالى قوله ان هذه الاجراءات اتخذت لمواجهة التحديات الماثلة فى دارفور.. واشار الى ان القرارات تهدف الى التحوط من اى موقف لزعزعة الاستقرار الامنى رغم ما تشهده الولاية من هدوء وعزا اتخاذ هذا القرار الى القليل من الاحداث هنا وهناك فى المنطقة الشمالية بسبب تحركات فصائل المعارضة المسلحة التى تحدث بعضا من عدم الاستقرار الامنى الا ان بقية الولاية تشهد استقرارا كبيرا0 من جهة اخرى عبرت الحكومة السودانية امس عن اسفها لقرار انسحاب منظمات غير حكومية للاغاثة واخرى تابعة للامم المتحدة من ولاية غرب دارفور من دون ابلاغ السلطات المختصة. وقال سلاف الدين صالح مفوض الشؤون الانسانية فى الحكومة السودانية فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية ان انسحاب منظمات الاممالمتحدة ومنظمة ميدير السويسرية سيكون له اثر سلبى على الوضع الانسانى فى ولاية غرب دارفور.. غير انه لم يوضح عدد او اسماء المنظمات التى انسحبت من غرب دارفور. واضاف صالح: ان منظمة اطباء بلا حدود الفرنسية ومنظمة اخرى هولندية حصلتا على تصريح للعمل فى المجال الطبى فى زالنجى وقارسيلا غرب دارفور واصفا الوضع الغذائى فى المنطقة بأنه مطمئن غير انه دعا منظمات المجتمع المدنى الى المساهمة بارسال مساعدات غذائية الى المناطق التى تعانى من نقص فى الاغذية. وكانت منظمات الاغاثة الدولية حذرت الشهر الماضى من احتمال حدوث مجاعة وانتشار الاوبئة فى دارفور غرب السودان فى ظل تزايد عدد النازحين من المنطقة خوفا من تجاوزات عناصر الميليشيات الذين قالوا انهم يحرقون قراهم ومزارعهم.