اهتمت هذه الانسانة بالاطفال المصابين باعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ الا وهو مرض التوحد. اهتمت بما تعانيه مراكز التوحد من ضغط في قوائم انتظار الاطفال التوحديين وعدم قدرته على الاستيعاب وعدم قدرة المراكز على الحاقهم في الفترة العمرية الاولى لعدم وجود مواقع شاغرة، وتفاعلت مع ما تعانيه مراكز التوحد من عدم وعي اسرة الطفل وانتقدت نقص الوسائل والمعدات والاجهزة اللازمة لبرنامج العلاج التربوي للطفل التوحدي وتأخر تشخيص حالة الطفل حيث تؤدي الاصابة الى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي، وتساءلت عن نقص الكوادر البشرية المؤهلة وعدم وجود الاحصائيات الدقيقة للمصابين بالتوحد بسبب عدم وجود مركز معلومات مركزي في المملكة ونقص الامكانيات المادية نظرا لحداثة برامج التوحد ونقص المختصين في هذا المجال. طالبت وباصرار بتكثيف البرامج التوعوية وتخصيص وزارة التربية والتعليم مواد تندرج تحت المنهج المدرسي عن انواع الاعاقات وتحديد يوم خاص بالتوحد ونادت بتشكيل هيئات تتولى تأهيل الاسر بكافة مستوياتها وتعميم انشاء اقسام التربية الخاصة في كل الجامعات بالمملكة، وطالبت بالعمل على زيادة اهتمام الجهات الحكومية بهذا الشأن واهمية افتتاح مزيد من المراكز والاهتمام بتوفير فرص عمل للتوحديين والمساعدة في تفعيل دور الجمعية السعودية للتوحد والمؤسسة حديثا بتقديم المعلومات اللازمة لها للقيام بدورها في خدمة قضية التوحد في المملكة. انها الانسانة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة مجلس ادارة الجمعية الفيصلية ورئيسة لجنة التوحد والتي قدمت ورقة عمل في دولة الكويت مؤخرا عن التوحد في المملكة بعنوان (الواقع والمطلوب).