التطورات الاقتصادية في عالم اليوم تتطلب من الجميع العمل المستمر لتطوير واستغلال الفرص المتاحة بكفاءة، ويقع على الحكومات عبء توفير البيئة الملائمة للاستثمار، وفي يقيني ان البيئة المناسبة للاستثمار هي التي تجعل من الفرص الاستثمارية فرصا حقيقية قابلة للاستغلال، وهي الحافز الاساس الذي يبحث عنه المستثمر، وهذا ما نعمل عليه في المملكة بكل جدية، فلقد أسس اقتصادها على مبادئ الحرية الاقتصادية، فلم تتدخل الحكومة الا في المجالات التي تطلبت ذلك، وقد كان الدافع لذلك توفير الارضية المناسبة لانطلاق الاستثمارات الخاصة في المجالات المختلفة ودفع عجلة التنمية، وقد نتج عن ذلك نمو الاستثمارات الخاصة في المجالات المختلفة ودفع عجلة التنمية، وقد نتج عن ذلك نمو الاستثمارات الخاصة خلال العقود الثلاثة الماضية بمعدلات مرتفعة نسبيا في الصناعة والزراعة والخدمات، وقد كان للاصلاحات الاقتصادية التي استمرت المملكة في تبنيها اثر فعال في استمرار معدلات النمو الايجابية التي يشهدها القطاع الخاص، وتنامي اسهامه في الناتج المحلي، اذ بلغت مساهمته هذا العام (2002م) حوالي 44 بالمائة. كما ان المؤشرات المتوفرة تدعم الثقة المتينة في الاقتصاد الوطني وتناميها، ومن ذلك صدور التصنيف الائتماني للمملكة وحصولها على تصنيف قوي على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الدولية، والنجاح الكبير لطرح 30 في المائة من اسهم شركة الاتصالات السعودية للاكتتاب بداية هذا العام، واصدار العديد من الانظمة التي من شأنها تعزيز البيئة الاستثمارية، والتي منها نظام السوق المالية، ونظام مراقبة شركات التأمين التعاوني. وستتابع المملكة بكل جدية برنامج الاصلاح الاقتصادي بهدف استدامة مسيرة التنمية الاقتصادية. الريال والدولار العلاقة بين الريال السعودي والدولار علاقة ثابتة هذه العلاقة تؤدي الى ثبات الايرادات التي لن تتغير وعندما يحدث تغير في سعر الصرف بين العملة المحلية والعملات الاخرى فان الدولار والريال لا يتغيران. كما ان الترتيب الحالي بين الريال والدولار هو لصالح الاقتصاد السعودي وان سياسة المملكة مستمرة في هذا الاتجاه، وان هناك قرارا من المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون الخليجي بان يكون الدولار هو مثبت لعملات دول مجلس التعاون ويعني ذلك وبشكل واضح ارتباط اقتصاديات دول المجلس بالدولار خصوصا الصادرات.. وكذلك فان هناك حجما كبيرا من وارداتها يقيم بالدولار الامريكي. اما تأثيرات انخفاض الدولار واسعار النفط فهو على مستوى العالم.. وان النتائج الفعلية لميزانية المملكة لعام 2003م قدرت قبل فترة. ونتمنى ان تكون النتائج بنفس المستوى او افضل وكانت تلك النتائج اعلى من التقديرات. * وزير المالية