رفضوا تسجيلها في المدرسة وقالوا: بقي شهران حتى تصل للسن القانونية لقد رجوتهم كثيرا اجراء اختبار قدرات او اختبار ذكاء لابنتي لأنها كانت تحفظ سورا كثيرة من القرآن وتتقن العد من الصفر الى الخمسين مع كتابة الحروف والأرقام والانشاد.. فما المطلوب منها اكثر من ذلك؟؟ هل نستطيع منع القدر الذي كتب لها ان تولد مع قريناتها في عام واحد ولكن بفاصل شهرين؟ فيلتحقن بالصف الأول الابتدائي وتضطر هي للبقاء برياض الأطفال لتأتي الي مشدوهة، متألمة، متكاسلة.. انها الآن في وضع لا يناسب نبوغها الفكري وتفوقها المبكر.. ونحن في بلد الخير والعطاء، بلد يحتضن المخلصين فيه اصحاب الفكر والتفوق يحيطونهم بالعناية والاهتمام حتى يكونوا صرحا شامخا لوطن يحتاج مواطنوه بناء وقوة وحصانة. انا لا أرغب في المستحيل ولا أطمع في خرق قانون او نقد قرار واحترم كل مافيه المصلحة والخير للجميع.. ولذا المس من المسؤولين الكرام بكل التقدير والثناء اعادة النظر في حالات التلميذات المتميزات بحيث يكون لهن استثناء خاص في هذه المسألة. كنت أحلم ان تعيش ابنتي تفوقها منذ نعومة اظفارها، ألا تشعر بالاخفاق عند اولى خطوات حياتها، وفي وجهة نظري الشخصية ان تفوقها يسمح لها بتجاوز المرحلة الابتدائية بجدارة حتى مع نقص هذين الشهرين. لاتزال مسكينة تحلم ان تصحو من نومها صباحا لتجد نفسها في فناء المدرسة تستمع اذاعة الصباح ثم تتوجه الى فصل (التفاح) مع المعلمة الحبيبة وبين حوراء وفاطمة وزهراء.. ولاتزال دموعها التي اتعبت مقلتيها تترجم للجميع انها متفوقة ولكن حرمت من اثبات هذا التفوق.. تهاني حسن الصبيحه