طالب وزير البترول المصري سامح فهمى على هامش الاجتماع الذي عقدته منظمة أوابك بالقاهرة مطلع الاسبوع الجاري بضرورة التكامل بين الدول الاعضاء فى المنظمة( أوابك) وليس التنافس خاصة اسواق الغاز الطبيعى مؤكدا ان بلاده تعمل على دعم التعاون فى مجال البترول وفى مجال الصناعات البتروكيماوية مع العديد من الدول العربية . وقال انه لاول مرة منذ 4 سنوات يشهد سوق البترول العالمى استقرارا فى الاسعار وذلك لعدة عوامل منها عدم تشجيع الاسواق بزيادة فى الانتاج ووجود تسهيلات انتاجية كبيرة فى الدول المنتجة فضلا عن شدة برودة هذا الشتاء. واضاف فهمى ان العلاقة بين اليورو والدولار لها تأثيرها على اسعار البترول الخام فهى دائما ضمن المشاكل التى تواجه الصناعات البترولية الا انها تأخذ بعض الوقت حتى يحدث الاستقرار. من ناحية أخرى اكد الوزير المصرى ان الصناعات البترولية تأتى فى طليعة القطاعات الاقتصادية التى لها دور مهم فى تفعيل التعاون العربى المشترك وتساهم بدور حيوى ورئيسى فى تحديد مسار التنمية الاقتصادية فى الدول العربية البترولية وغير البترولية. واستعرض المشروعات الناجحة للتعاون العربى المشترك فى مجالات الصناعات البترولية والغاز خاصة مشروع نقل الغاز المصرى لدول المشرق العربى والخط المزمع اقامته مع ليبيا لتصدير الغاز المصرى وخط ثان لنقل البترول الليبى لتكريره فى المعامل المصرية. كما استعرض وزير البترول المشروع المصرى الكويتى لاقامة مصنع لمواسير نقل الغاز فى منطقة بورسعيد اضافة الى التعاون مع الامارات والسعودية لاقامة العديد من المشروعات المشتركة فى مجالات الصناعات البتروكيماوية وتسويق المنتجات البترولية. ويذكر أن (اوابك) تضم في عضويتها عشر دول هي المملكة والكويت وقطر والعراق والإمارات والجزائر وليبيا وسوريا ومصر والبحرين وتجدر الاشارة الي ان هناك سبع دول في (اوابك) وهي المملكة و الإمارات والجزائر والعراق والكويت وقطر وليبيا دول رئيسية في منظمة (اوبك) بالإضافة إلي حضور كل من مصر وسوريا كمراقبين في اجتماعاتها. وتمتلك (أوابك) امكانيات واحتياطيات بترولية غازية كبيرة تضع دولها في مركز مرموق علي الساحة البترولية حيث تمثل احتياطياتها من البترول الخام نسبة 90 في المائة من الاحتياطي العالمي وحوالي 30 في المائة من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي. ويبلغ اجمالي انتاج دول (اوابك) 5ر27 في المائة من الانتاج العالمي للبترول الخام و 3ر12 في المائة من اجمالي الانتاج العالمي للغاز الطبيعي.