استطاعت أوبك المحافظة على مستويات الإنتاج للإبقاء على الأسعار ضمن النطاق المستهدف بين 22 و 28 دولارا للبرميل مما حقق استقرارا للسوق النفطية خلال عام 2003. هذا ما تم تأكيده في قراءة للدكتور عدنان شهاب الدين مدير البحوث في أوبك، والمرشح الكويتي لتولي منصب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، التي استعرض فيها ملامح الفترة التي ترأس فيها وزير الطاقة القطري عبدالله العطية للمنظمة، حيث ركز فيها على ان دبلوماسية رئيس أوبك العطية في ظل التقلبات والضغوطات التي أحاطت بالمنظمة عام الجاري كانت ناجحة، حيث تمكن أن يلعب بلغة الحوار دورا ايجابيا وفي إيجاد قاسم مشترك مع الوكالة الدولية والمستهلكين والمنتجين خارج اوبك. واعتبر د. عدنان شهاب الدين ان رئاسة قطر للمنظمة كانت فاعلة وحققت نجاحات في ظل ظروف اتسمت بالحساسية والدقة أحاطت بأوبك خلال عام 2003، فيما لم ير ظهور بوادر حرب باردة مع روسيا، التي أبلغت مؤخرا أوبك حرصها من جديد ألا ينخفض السعر عن حد 22 دولارا للبرميل، و أبدت عدم ممانعتها في ان تكون الأسعار بحدود النطاق 22 28 دولارا للبرميل، المطابق لوجهة نظر أوبك وسياستها النفطية في الاسواق. وضمن هذه القراءة فقد تمت الإشارة الى أن المجلس الوزاري لأوبك رحب بعودة العراق، دون ان يضمه لمنظومة الحصص المحددة الى حين استرداده عافيته الى مستويات انتاج ما قبل الحرب، الأمر الذي يكون وقتها هناك حديث عن إلزامه بحصص محددة من الإنتاج أسوة ببقية دول أوبك. وبالنتيجة فان دول أوبك ملتزمة بحصص الإنتاج التي حددتها لأعضائها حيث تبدي التقارير الأولية وبعض التقديرات ان الإنتاج لمنظمة أوبك بحدود 5.24 مليون برميل يوميا في نوفمبر، وقد أكدت تلك التقارير ان جميع الدول في اكتوبر الماضي حققت انتاج 4.24 مليون طن يوميا من الخام مما يؤكد التزامها بقراراتها واذا لم تكن طابت السقف المحدد وهي ملتزمة بروح القرار. وجاء بالقراءة أن سعر 25 دولارا للبرميل بالمتوسط يمثل سعرا عادلا للمنتجين والمستهلكين، كما ان الفائض المتوقع في الربع الثاني عام 2004 سيكون بحدود 5.2 مليون برميل اذا استمرت المعطيات للإنتاج من دول أوبك والدول خارج المنظمة وفق التحليلات والمستويات الحالية.