للمسجد الحرام أبواب كثيرة، تغيَّر اسم بعضها على مر العصور، وبقيت بعض الأسماء كما هي دون تغيير، ويبلغ عدد أبواب المسجد الحرام 25 باباً في الإجمالي، منها ثمانية في الشمال وسبعة في الجنوب وخمسة في الشرق وخمسة في الغرب. ومن المعلوم أن أبواب الحرم المكي خضعت للتغيير والتطوير، وإضافة أبواب جديدة حتى صارت أبواب المسجد الحرام «112» باباً، وصنعت الأبواب من أجود أنواع الخشب، وكسيت بمعدن مصقول ضبط بحليات نحاسية، حتى بدت في كثير من الأحيان تحفة فنية رائعة. الجهة الشرقية - باب السلام: يُعرف بباب «بني شيبة» وهو الباب الذي يدخل منه الحجيج لأداء طواف القدوم، وهذا الباب من تجديد السلطان سليمان خان عام 931 ه، ثم باب قايتباي كما سمي هذا الباب بباب النبي؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج ويدخل منه أو من جهته إلى دار زوجته أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-، وكان في الموضع المعروف ب»مولد فاطمة الزهراء» - رضي الله عنها - في زقاق الصوع، ولهذا الباب أسماء أخرى منها «باب الجنائز»، ومنها «باب الحريريين»؛ لأن الحرير كان يباع إلى جواره. - باب مدرسة السلطان قايتباي، وهذا الباب نافذ من المسجد الحرام إلى شارع المسعى. - باب العباس بن عبدالمطلب - رضي الله عنه -، وسمي بذلك؛ لأنه كان يقابل دار العباس بن عبدالمطلب بالمسعى المشهورة باسمه إلى الآن، ويعرف أيضاً بباب «الجنائز». - باب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وقيل: باب «بني هاشم» وباب «البطحاء». الجهة الجنوبية - باب بازان: يقع بأقصى الجهة الجنوبية، وسمي بهذا الاسم لقربه من عين ماء بازان، وعُرف أيضًا بباب «بني سفيان»، ثم باب الصفا، وباب أجياد الصغير، وباب المجاهدية، وسمي كذلك باب الحميدية؛ نسبة إلى السلطان عبدالحميد، واسمه القديم باب أم هانئ بنت أبي طالب، وباب بني تميم، ويعرف أيضًا بباب التكية لمواجهته للتكية المصرية التي كانت مبينة أمامه، ويعرف أيضًا باسم باب عجلان. - باب الصفا: سمي بذلك؛ لأنه يلي الصفا، ويعرف أيضاً ب»باب بني مخزوم»؛ لأنهم كانوا يسكنون في تلك الجهة. - باب أجياد الصغير، ويعرف أيضاً ب «باب الخلفيين». - باب المجاهدية ويقال له: «باب الرحمة»، ويسمى الآن ب «باب أجياد» لأنه يقع في مواجهة شارع أجياد. - باب مدرسة الشريف عجلان أو باب «باب بني تيم». الجهة الغربية باب الحزورة: اسم لسوق في الجاهلية كانت في هذا المكان، وأدخلت في مساحة المسجد الحرام، وله أسماء أخرى مثل: باب البقالية وباب الوداع؛ لأن الناس يخرجون منه عند سفرهم، وعليه نص تأسيس باسم السلطان الناصر فرج بن برقوق مؤرَّخ بعام 804 ه، - باب إبراهيم: نسبة إلى رجل اسمه «إبراهيم الخياط»، كان يزاول عمله عند هذا الباب. - باب مدرسة الشريف غالب - باب مدرسة الداوودية. - باب العمرة، وسمي بذلك؛ لأن المعتمرين من التنعيم اعتادوا الدخول والخروج منه غالبًا. الجهة الشمالية - باب السدة، ويسمى «باب العتيق» لكونه قريباً من دار ابن عتيق، وكان من الأعيان. - باب مدرسة الزمامية. - باب الباسطية، ويسمى «باب العجلة». - باب القطبي، وسمي بذلك؛ لأنه كانت تقع بجواره مدرسة قطب الدين الحنفي، وكان يسمى قديماً «باب زيادة دار الندوة». - باب المحكمة، وسمي بذلك لكونه ممراً للمحكمة الشرعية. - باب السليمانية نسبة إلى السلطان سليمان خان. - باب الدريبة. هذه بعض الأبواب المطلة على الشوارع العمومية من الجهات الأربع، وتوجد أبواب رئيسية معروفة في الجهات الأخرى منها: باب الملك عبدالعزيز، ويقع في الجنوب الشرقي.