يشارك وفد امارة المنطقة الشرقية باكثر من 60 حرفة يدوية في جنادرية 19 هذا العام ومنها الطواش والنجار والفخار والقياطين والخراز الصفار ومهنة الغوص والحداد والتناك وصناعة القرادير وصناعة صيد الاسماك وصناعة السليل والديايين ودباغة الجلود والخراز والقلاف وتوشير المحاش وصياغة الفضة وصناعة المداد بالاضافة الى القفاص والحياكة وراقي البشوت ودقاق الزري وصناعة العشش وصناعة السروج والتحنيط للحيوانات والطيور وصناعة الزرابيل ومجلد الكتب (الحباك) والدياسة والخباز. (اليوم) التقت مع عدد من الحرفيين المشاركين ضمن وفد الشرقية وتحدث صاحب الخباز الشرقي المعروف عبدالرحمن الربيع وقال ان مشاركة الشرقية في الخبر هذا العام والعام الماضي اثبتت نجاحها نتيجة الاقبال المتزايد من زوار القرية الشعبية بالجنادرية مشيرا الى ان الخبز الشرقي الاحمر العربي يتم من خلال تجهيز الطحين والدقيق والتمر والماء والملح ووضع الخميرة ثم يوضع في الفرن ليكون جاهزا للزبائن. ويقول صاحب صناعة الفخار صالح الغراش ان صناعة الفخار تتم في المساخن والزير والاكواب والمباخر والمداعش والجرار والتنانير حيث يتم استخدام الادوات فيها الطين والماء والرمل واحيانا الصبغ مشيرا الى انه يستغرق عمل الفخار من اربع الى خمس دقائق. كما تحدث صانع حرفة مجلد الكتب طاهر معتوق العامر الذي يعمل في هذه الحرفة لمدة خمسة وثلاثين عاما الى جانب بعض الحرف الاخرى مثل خياطة المشالح وصناعة منافيخ الهواء وصناعة السلال من سعف النخيل والخوص الملون وقال انني بدأت المهنة منذ عام 1395ه وكنت اعمل من ثلاثة الى ستة كتب يوميا، اما في هذا الوقت استطيع ان اقوم بتجليد اكثر من 20 كتابا. وبين ان طبيعة العمل الذي اقوم به هو وجود الورق ثم اقوم بثقب الكتاب عن طريق (المخراز) ثم يتم وضع الابرة والخيط حتى تتم خياطته بالشكل الذي لا يمكن من تمزيقه بعد ذلك يتم عمل غلاف وتفصيل الكرتون وتلزيقه ووضعه في مكبس حتى يجف ويتم استخدامه وسألناه هل يوجد هناك فرق بين طباعة الكتب في الماضي والحاضر واجاب العامر ان هناك اختلافا كبيرا في ذلك من خلال تشكيلة الغلاف السابق فهو يتم عن طريق الجلد الطبيعي والقماش أما الآن فهو مكون عن جلد صناعي. واشار الى انه يقوم بتجليد مذكرات طلاب الجامعة بالاحساء حيث يوجد اقبال كبير من الحي الذي يسكن فيه. واوضح العامر أنه استفاد من المعلومات والتاريخ واللغة حيث اصبحت لديه حصيلة وافية منها تأليف كتاب بعنوان موسوعة تراث الاحساء حيث حصلت حاليا على تصريح من وزارة الثقافة والاعلام لطباعته. وقال صانع حرفة (المداد) صالح الحميد الذي يعمل بهذه الحرفة من فرش المساجد والمنازل والجلسات القديمة قبل صناعة (الزل) وقال الحميد ان صناعة المداد تأتي على مراحل ومنها المنجل والمسن حيث يتم تجميع (الاسل) من المستنقعات في المياه الراكدة وهي تظهر في فترة الصيف ثم يتم قصها حتى تكون من اللون الاخضر.