اهتمت وكالات الانباء العالمية والخليجية والعربية بإقرار الميزانية الجديدة ونوهت خلال بثها خبر الميزانية بالتأكيد على استمرار المسيرة التنموية من خلال العديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال 2004 كما اهتمت بفائض الميزانية الذي تحقق عام 2003 م. ونوهت وكالة الانباء العالمية رويترز تحت عنوان خبرها (مدفوعات السعودية تتوقع 3ر27 مليار دولار فائضا في ميزان المدفوعات) بما توقعته وزارة المالية نقلا عن بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي ان يتحقق فائضا في ميزان المدفوعات يبلغ 9ر101 مليار ريال /2ر27 مليار دولار/ في العام الجاري. واشارت الى ماذكرته وزارة المالية من ان ميزان المدفوعات حقق فائضا يبلغ 5ر44 مليار ريال في عام 2002 وان معدل التضخم في العام الجاري يبلغ 51ر0 في المئة دون تغيير عن عام 2002. وركزت الوكالة على ما ذكره بيان وزارة المالية من ان مجلس الوزراء وافق على ميزانية عام 2004 وان ايرادات الدولة المتوقعة في العام الحالي تبلغ 295 مليار ريال وان الانفاق يبلغ 250 مليارا. واشارت الى ان الميزانية التقديرية التي كان قد تم اقرارها قبل 12 شهرا توقعت ان تبلغ الايرادات 170 مليار ريال وان يبلغ الانفاق الحكومي 209 مليارات ريال. واشار المحلل الاقتصادي للوكالة دومينيك ايفانز ضمن تقريره عن الميزانية السعودية الى ان هذه هي المرة الثانية خلال نحو 20 عاما التي تتفادى فيها المملكة عجزا في الميزانية كما تمكنت الدولة من تسديد بعض الدين العام ومتأخرات لشركات وافراد ومزارعين وكل هذا تم رغم انه عام شهد تأثيرات سلبية نتيجة حرب العراق وللتطورات في المنطقة. واضاف ان البيانات جاءت قريبة من توقعات الاقتصاديين مشيرا الى ان البنك الاهلي التجاري قال في الاسبوع الماضي انه يتوقع ان تحقق الميزانية فائضا يبلغ 51 مليار ريال وتوقع ان ينفق الفائض على تخفيض الدين العام الضخم. كما نوهت وكالة رويترز بارتفاعات الايرادات في العام الجاري بنسبة 74 في المئة عن الايرادات التقديرية في الميزانية التي تم اقرارها قبل 12 شهرا وهي 170 مليار ريال في حين ارتفع الانفاق بنحو 20 في المئة عن الانفاق التقديري البالغ 209 مليارات ريال. ونقلت الوكالة عن براد بورلاند كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الامريكي (سامبا) قوله: يسعدني ان أرى من خلال بيان الميزانية انهم استخدموا بعض الفائض في سداد الدين وواضح من بيانات البنك المركزي انهم زادوا ايضا الاصول الخارجية. واشارت الوكالة الى انه من المتوقع ان ينمو قطاع النفط في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 9ر22 في المئة بالاسعار الجارية مع نمو القطاع الخاص بنسبة 7ر3 في المئة. من جهتها قالت وكالة الانباء الكويتية " كونا " ان الميزانية السعودية الجديدة تضمنت مشروعات جديدة تبلغ قيمتها حوالي 6ر41 مليار ريال /9ر10 مليار دولار/ في جميع المجالات ذات الصلة بتحسين مستوى معيشة المواطن. كما تضمنت اعتمادات لبرنامج التدريب العسكري والمهني الذي سيبدأ في الفصل الدراسي المقبل بقبول 10 آلاف متدربا سنويا اضافة الى اعتماد افتتاح ثلاث جامعات جديدة في كل المدينةالمنورة والقصيم والطائف وانشاء عدد من كليات ومراكز التدريب المهني. وأشارت الوكالة الى ان ملامح هذه الميزانية تعكس بشكل مباشر تنفيذ القرارات المتعلقة باعادة هيكلة القطاع الحكومي لتعزيز دوره في الأهداف الاستراتيجية للتنمية الشاملة وتوسيع مشاركة المواطنين في ادارة الشؤون المحلية عن طريق الانتخاب بالتزامن مع اقرار أنظمة اقتصادية جديدة كالسوق المالية وضريبة الاستثمار في الغاز ومراقبة التأمين. وقالت: ان الميزانية السعودية للعام 2004 تم اعدادها وفقا لتوجيهات القيادة السعودية بالتركيز على تلبية متطلبات التنمية واعطاء الأولوية للانفاق على الخدمات التي تمس المواطن بشكل مباشر بتخصيص مبلغ 32 مليار ريال /5ر8مليار دولار/ لقطاعات كالصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية والخدمات البلدية والصرف الصحي والمياه والطرق وغيرها من المجالات لتشجيع وجذب الاستثمار. وذكرت ان الميزانية خصصت لقطاع التعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة حوالي 66ر63 مليار ريال /8ر16 مليار دولار/ واعتماد مشاريع تعليمية جديدة بقيمة 5ر8 مليار ريال /2ر2مليار دولار/ لانشاء 1030 مدرسة جديدة للبنين والبنات فيما خصصت للقطاع الصحي والتنمية الاجتماعية مبلغ 3ر24 مليار ريال "4ر6مليار دولار".