توقع مختصون اقتصاديون، أن تكون ميزانية العام 2013م، الأعلى إنفاقا فعليا، وميزانية 2014م، الأكثر إنفاقا تقديريا في تاريخ المملكة. وتوقعوا في هذا الخصوص، وصول فائض الميزانية إلى 290 مليار ريال، مع وصول إجمالي إيرادات الميزانية النفطية، وغير النفطية إلى 1.16 تريليون ريال. وقال المستشار الاقتصادي، الدكتور فهد بن جمعة، إنه من المتوقع أن يصل الإنفاق الفعلي لميزانية عام 2013م، إلى 870 مليار ريال، متجاوزا الإنفاق الفعلي لميزانية عام 2012م، بمقدار 17 مليار ريال، وسوف تبلغ الإيرادات الفعلية النفطية 1.08 تريليون ريال لهذا العام. وتوقع أن يصل إجمالي إيرادات الميزانية النفطية وغير النفطية، 1.16 تريليون ريال، أي بفائض قدره 290 مليار ريال، وذلك بأقل من فائض 2012م، بمقدار 96 مليار ريال، نتيجة لتراجع أسعار النفط العربي الخفيف إلى متوسط 108.4 دولارات للبرميل، وليس نتيجة لانخفاض الإنتاج الذي من المتوقع أن يبلغ متوسطه 9.58 ملايين برميل يوميا، حيث بلغ متوسط الصادرات النفطية 7.26 ملايين برميل يوميا. كما رجح أن ترتفع المصروفات التقديرية لميزانية 2014م، إلى 840 مليار ريال، التي تعد الأعلى في تاريخ المملكة، بينما تكون الإيرادات التقديرية 846 مليار ريال، ليكون الفائض 6 مليارات ريال، بناء على متوسط سعر 80 دولارا للبرميل. وتوقع المحلل والباحث الاقتصادي، نايف العيد، أن تحقق الميزانية لهذا العام، فائضا بين 270 إلى 295 مليار ريال، مع ثبات أسعار النفط عند مستوى 100 دولار للبرميل، وارتفاع الإيرادات غير النفطية. وتوقع أن ترتفع المصروفات في الميزانية الجديدة، والتي من المتوقع أن تكون ثاني أكبر الميزانيات بالأرقام، بعدما أنفقت المملكة خلال العام الحالي، ما يقارب 820 مليار ريال، على العديد من القطاعات الرئيسية يتصدرها قطاعا التعليم والصحة والعديد من البنى التحتية.