قتل الجنود الاسرائيليون فلسطينيين كانا يحاولان التسلل الى اسرائيل من قطاع غزة بعدما خاضت القوات الاسرائيلية قتالا مع نشطاء فلسطينيين خلال غارة في مخيم للاجئين ليلة امس الاول . وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان الفلسطينيين قتلا عندما فتح الجنود النار على مجموعة من الفلسطينيين كانت تقترب من السياج الحدودي الذي يفصل بين غزة واسرائيل. واضافت ان الجيش يحقق فيما اذا كان الرجال العزل من العمال الذين يسعون الى عبور الحدود بحثا عن فرص عمل في اسرائيل. وفي نفس السياق توغلت حوالى خمسين دبابة وآلية اسرائيلية امس فى مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين بنابلس شمال الضفة الغربية، وبحسب مصادر امنية فلسطينية فان تبادلا لاطلاق النار جرى خلال عملية التوغل التى تجرى بمساندة مروحيتين عسكريتين اسرائيليتين دون ان تشير الى سقوط جرحى، مضيفة ان العسكريين الاسرائيليين احتلوا اربعة مبان يضم كل منها عدة طوابق قرب المخيم حيث يقومون بعمليات تفتيش للمنازل بواسطة كلاب. من جهة اخرى اتهمت مؤسسة حقوقية فلسطينية امس قوات الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب جريمة حرب جديدة تمثلت بهدم 22 منزلا فلسطينيا في مخيم خان يونس امس الاول اذ اعلن بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة ان هذه العملية جاءت بعد ان اقتحمت اعداد كبيرة من تلك القوات معززة بآليات عسكرية ثقيلة تساندها الطائرات المروحية المخيم المذكور. وقال البيان انه وخلافا لما تدعيه قوات الاحتلال من انها دمرت فقط منازل مهجورة فان تحقيقات المركز تؤكد ان العملية العسكرية لقوات الاحتلال خلفت نتائج وخيمة وشردت 25 عائلة قوامها 178 مدنيا تركوا في العراء وفقدوا ممتلكاتهم فضلا عن ست عائلات اخرى قوامها 40 مدنيا اصبحوا بحاجة الى ترميم منازلهم التي اصيبت بأضرار بالغة. واوضح المركز في بيانه ان أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال المعززة بآليات عسكرية ثقيلة وبمساندة الطائرات المروحية اقتحمت مخيم خان يونس غربي مدينة وتحت غطاء من القصف العشوائي تجاه المنازل السكنية باشرت بأعمال هدم وتجريف في المنطقة، حيث طالت عمليات الهدم حسب البيان 22 منزلا سكنيا 18 منها تم تدميرها بشكل كلي كانت تأوي 25 عائلة قوامها 178 فردا فيما دمرت اربعة منها بشكل جزئي كانت تأوي ست عائلات قوامها 39 فردا فضلا عن تجريف موقع لقوات الامن الوطني الفلسطيني والحاق اضرار بالغة جدا في البنية التحتية للمخيم. ونقل البيان عن شهود العيان فلسطينيون قولهم ان اهالي المخيم قد بدأوا بمغادرة منازلهم في ظل ظروف جوية ماطرة وشديدة البرودة بمجرد سماعهم لتحرك آليات الاحتلال. وندد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بشدة بجرائم الحرب اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الاراضي المحتلة، معتبرا تدمير الاعيان والممتلكات المدنية جريمة حرب يجب ان يلاحق من اقترفها ومن امر باقترافها وفقا لقواعد القانون الدولي.