هل هناك احتمال سلام للشجعان لازال باقيا ؟ وهل ان رهانا على طريق موصل عبر السلام لازال مستمرا؟!! الحقيقة ان شارون وعقليته وطرقه الصهيونية باتت لا تخفى على ذي عقل لكن لماذا اتفاقية جنيف بعد خارطة الطريق وخارطة الطريق بعد اجتماعات وادي عربة وتلك بعد اتفاقات اوسلو؟! كل مرة تقع اسرائيل في مأزق يتحدث العالم عن مثل تلك الاتفاقات وعن تلك المشاريع دون توصل الى حل حقيقي والحل الوحيد المطلوب في كل مرة هو الالتفاف على الخيار الاوحد للشعب الفلسطيني وهو المقاومة بمحاولة نقل المعركة من ساحة الصهاينة الاسرائيليين الى ساحة الفلسطينيين والا فأين المكاسب التي حصل عليها الشعب الفلسطيني من كل تلك الاتفاقات في ظل القتل والاعتقال والمعابر المغلقة والاذلال المستمر والابعاد والاجتياحات و هدم المنازل وتشريد اصحابها. بل والانكى من هذا انه في الوقت الذي تسعى السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية للضغط على فصائل المقاومة للقبول بهدنة مشروطة على حد قولهم يقوم شارون بممارساته الاعتيادية تلك وابرزها ابعاد عدد من الفلسطينيين من الضفة الى غزة. فماذا ننتظر من كيان اسس على استلاب حقوق الآخرين سواء في الارض او الثروة او الحياة، فلا يعتقد الذين يراهنون على طريق السلام انه يوصل دائما وانه يمكن ان يوصلهم لتلك الحقوق الكاملة وان الذي اجبر شارون وصهاينته على القبول بفكرة التفاوض ومشاريع الطاولات هو المقاومة وسلاحها الذي لا يمكن نزعه، وحتى اللحظة هم مجبرون لطرح فكرة السلام وطريق التفاوض ليس لافضاء مكاسب وانما محاولة تكتيكية لا أقل ولا أكثر. وليس اكثر دلالة من تصريح احد وزراء شارون بقوله : ان قبول شارون التفاوض مع احمد قريع هو اكبر مكسب له.. وبعد كل ذلك اذا كان المفاوضون الاعزاء مصرين على الذهاب للتفاوض فانهم سيعودون كما عادوا دائما بخفي حنين.