أبدى سليمان بن عبدالرحمن الحماد رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالاحساء سعادته لتشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لرعاية منتدى الاحساء الاستثماري الذي تنظمه الغرفة التجارية وأشار إلى التوجيهات السامية من سمو أمير المنطقة الشرقية بشأن الاهتمام المتواصل بدفع عجلة الاقتصاد الوطني. كما أشاد بمتابعة سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء واهتمامه بتنمية العامل الاقتصادي والتجاري وجميع الجوانب المتعلقة بمحافظة الاحساء كما أبدى ترحيبه بأصحاب السمو الأمراء ومعالي الوزراء وكافة ضيوف المنتدى. وقال الحماد ل (اليوم): ان فكرة إقامة هذا المنتدى جاءت من منطلق قيام الغرفة بواجبها نحو المساهمة في تنمية محافظة الأحساء بدعم وتشجيع من صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لها واستثمار المزايا التي تتمتع بها دون سواها من مناطق المملكة، وقال:إن الدولة أخذت تتوجه إلى تخصيص بعض القطاعات وأخذت تشجع على الاستثمار وعلى القطاع الخاص أن يستجيب لهذا التوجه الاقتصادي، وأن الأحساء منطقة في حاجة ماسة لإقامة العديد من المشاريع الاقتصادية والتجارية وتتوفر فيها فرص استثمارية عديدة ومتنوعة كما أن كل المشاريع التي أقيمت فيها في السنوات الأخيرة هي مشاريع ناجحة لقيت الإقبال الكبير غير المتوقع ولذا فهي منطقة غنية بما تمتلكه من موارد طبيعية ومقومات اقتصادية تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية كما أشار إلى ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في إحدى زياراته للأحساء حيث أشار سموه إلى الأهمية السياحية للإحساء وأن بها مقومات بشرية ومادية وسياحية، ونوه بأهمية ميناء وشاطىء العقير، حيث انه مشروع وطني كبير وسوق جذب ويتوقع ان يستثمر فيه حوالي 30 مليار ريال، وهو وجهة سياحية رائعة. وأشار الحماد إلى أن الغرفة تقيم المنتدى لأول مرة في تاريخها بالإضافة إلى ما قامت به من إنجازات في الأعوام الماضية تجاه محافظة الأحساء، والاحساء بصفتها منطقة مهمة تمتلك العديد من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية منها الخصائص الاقتصادية ومن أهمها البترول والثروات المعدنية حيث تتواجد امكانات بترولية كبيرة بمحافظة الاحساء حيث يوجد بالمنطقة الشرقية أكثر من 12 حقلا من حقول البترول المنتجة إضافة إلى إمكانات استخراج الغاز الطبيعي وكذلك الموقع الجغرافي حيث تعد المنفذ الذي يربط المملكة بدول الخليج العربي والكثافة السكانية التي تصل إلى 1230000 نسمة لعام 1424ه، كما أنها تعد من أكبر الواحات الزراعية في العالم، يوجد بها أكثر من مليوني نخلة مثمرة إضافة إلى مساحة زراعية كبيرة كل ذلك يجعل الاحساء محط الانظار لرجال الأعمال وأن هذه العوامل مشجعة للاستثمار ونحن بدورنا ندعو رجال الأعمال إلى الاستثمار ونعمل بكل ما نملك لتسهيل الأمور التي تشجع الى الاستثمار الاقتصادي. وما يخص الفرص الاستثمارية في مراكز التدريب قال الحماد ان الاحساء تتميز بوفرة الايدي العاملة الوطنية وأن هذه الايدي الوطنية بحاجة إلى صقل وتدريب ولذا سنعمل على تشجيع رجال الأعمال على إنشاء مركز الأمير محمد بن فهد للتدريب وسيقوم هذا المركز على تلمس حاجة السوق ومتطلباته ومحاولة توفير الأيدي المدربة التي سيكون لها فرص عمل في السوق، خاصة في المجالات الفنية والتقنية. وأشار الحماد إلى أن كل هذه المقومات الطبيعية والاقتصادية تدعو الغرفة الى إقامة هذا المنتدى لإطلاع رجال الأعمال عليها وعلى الفرص الاستثمارية فيها والاستغلال الاقتصادي وذلك من خلال أوراق العمل التي ستقوم بطرحها الجهات المشاركة في المنتدى والمعنية بالتنمية في المملكة، حكومية كانت أو خاصة. وتشارك في المنتدى عدة جهات وهي الهيئة العليا للسياحة والهيئة العامة للاستثمار و وزارة التجارة والصناعة ووزارة المياه والكهرباء و وزارة الزراعة و مجلس الغرف السعودية. ودعا الحماد رجال الأعمال الى التركيز في إقامة مشاريعهم في الاحساء لما ينتظر هذه المنطقة من مستقبل اقتصادي مثمر بإذن الله وأن يتعاونوا بروح واحدة لخدمة الاحساء. وحول توقعه للمستقبل الاقتصادي والتجاري للاحساء قال ان تخصيص شاطئ العقير كمنطقة تجارة حرة سيعمل على تنشيط حركة التجارة والصناعة في الاحساء، وفي هذه المناسبة يمكن أن أشير إلى أن العقير كانت في فترة ما قبل الإسلام مزدهرة بالتجارة ويعتبر من الأسواق التجارية القديمة، وبشكل عام فإن المستقبل الاقتصادي للاحساء يبشر بخير ولكن هذه المقومات السياحية والزراعية والصناعية بحاجة إلى استغلال وهذا ما هدفت إليه الغرفة التجارية من خلال إقامة هذا المنتدى وهو طرح الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال وتشجيعهم على استغلالها والعمل على تنميتها.