الحمد لله.. وأعاننا الله على فراقك يا أبي أن القلب ليحزن وأن العين لتدمع وتسهر لرحيلك يا أبي. فلقد تداعى الوجدان واستفاض بصبر واحتساب لله سبحانه وتعالى: فهو سبحانه القائل(( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)) وأنا أقول: انا لله وإنا إليه راجعون منقادون لما أراد الله صابرون محتسبون على ما قدر والله تعالى يقول (( اصبر على ما أصابك)) وأنا ان شاء الله صابرون. وأنه لتتداعي أمام أعيننا ذكراك ومواقفك وشمائلك النبيلة. وإني لشاهد أنك كنت في مرضات والديك وأهلك وأبنائك ومن له صلة بك. وأني أشهد أنك كنت وفياً وأصلاً حليماً عابداً تسعى حثيثاً إلى مرضات الله عز وجل وأني أشهد أنك كنت جم الأخلاق كريم الطباع. وأشهد أنك كنت حنوناً محباً رحيماً عطوفاً ترحم الصغير والكبير وتعطف وتواسي المحتاج. ولقد مرت بنا معك الأيام ووجدتك معلماً وقدوة ناصحاً وموجهاً لنا في أمور الحياة. أما وقد حلت ساعة رحيلك عن الدنيا بمرها ومرارتها، فما لنا بعد ذلك إلا الرضا بما قضى الله ثم التوجه إليه سبحانه بالدعاء لك يا والدي نسأله عز وجل أن ينزلك منزلة عالية في الجنة وأن يجمعنا بك في دار كرامته. مساعد بن سعد بن سيف