قدم رئيس الوزراء الايطالي سيلفي و برلسكوني اقتراحا في قمة الاتحاد الاوروبي امس بتجنب مناقشة مسألة اقتسام السلطة المثيرة للجدل في الاتحاد الاوروبي الموسع. وكانت قضية حقوق التصويت للدول الاعضاء الحاليين في الاتحاد الاوروبي وعددهم 15 دولة والدول العشر التي ستنضم مستقبلا إلى وصول المحادثات بشأن أول دستور للاتحاد في بروكسل قد ادت إلى طريق مسدود مما قلل من الامال في تسوية المشكلة قبل انتهاء القمة، الا ان برلسكوني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي قال لشبكة تليفزيون "راي" الايطالية من بروكسل أنه يريد أن ينحي جانبا مسألة تشكيل مفوضية الاتحاد الاوروبي وموضوع التصويت في الوقت الراهن. وفي حالة رفض هذا الحل الوسط قال برلسكوني إنه سيكون على الاتحاد "العودة إلى (معاهدة) نيس" وهي اتفاقية وقعت عام 2000 وتقضي بمنح أسبانيا وبولندا عددا مساويا تقريبا من الاصوات لتلك الممنوحة لالمانيا وفرنسا رغم أن البلدين الاولين أصغر من حيث عدد السكان. وتمنح المعاهدة أسبانيا وبولندا اللتين يقل عدد سكانهما مجتمعتين عن نصف عدد سكان ألمانيا 27 صوتا لكل منهما مقارنة ب 29 صوتا لكل من ألمانياوفرنسا. وتطالب فرنساوألمانيا بالاستغناء عن النظام المعمول به بموجب معاهدة نيس بنظام جديد للتصويت "بالاغلبية المزدوجة" يعطي الدول الكبيرة من حيث عدد السكان مثلهما مزيدا من الاصوات والنفوذ. من جانبه قال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر لتليفزيون زد.دي.إأف"هوة الخلاف مازالت عميقة وواسعة"، لكن قادة الاتحاد الاوروبي يقولون إن معاهدة نيس ضرورية لتبسيط عملية اتخاذ القرار قبل انضمام 10 دول معظمها من دول أوروبا الشرقية في الاول من مايو القادم. وكان برلسكوني قد صرح في وقت سابق أمس الاول بأنه في حالة فشل الزعماء الاوروبيين في التوصل لنتائج فإن المباحثات ستستمر خلال العام القادم في ظل الرئاسة الايرلندية للاتحاد. وأضاف رئيس الوزراء الايطالي ان عدم التوصل إلى معاهدة جديدة أفضل من إبرام اتفاقية سيئة.