اعلنت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان عنها امس مسؤوليتها عن الهجوم الذي ادى الى اصابة سبعة يهود متدينين قرب قبر يوسف على مقربة من نابلس في الضفة الغربية مؤكدة انه رد على (المجزرة) الاسرائيلية الخميس في رفح (جنوبغزة). وفي البيان قالت (سرايا القدس) ان احدى مجموعاتها تمكنت من اطلاق النار على مجموعة من المستوطنين المتدينين الذين حضروا الى الصلاة عند قبر يوسف جنوب نابلس مما ادى الى وقوع عدد من القتلى والاصابات في صفوف المستوطنين الصهاينة. وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية افادت ان سبعة يهود متدينين جرحوا بينهم اثنان اصابتهما خطرة، برصاص فلسطيني فجر امس الجمعة قرب قبر يوسف حيث توجهوا للصلاة، وان السيارة التي كان يستقلها اليهود المتدينون تعرضت لهجوم استخدمت فيه اسلحة آلية، وقد تم نشر عدد كبير من القوات في المنطقة لاجلاء الجرحى، الذين نقلوا في مروحية الى احد المستشفيات الاسرائيلية بعد اصابتهم بجروح خطيرة في البطن والرأس. وكان ستة فلسطينيين بينهم مسعف قتلوا واصيب عشرون آخرون برصاص وشظايا القذائف الاسرائيلية خلال عملية توغل نفذها امس الاول الجيش الاسرائيلي في مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة. وفي وقت سابق اعلن شخص قال انه من كتائب شهداء الاقصى المجموعة المسلحة المرتبطة بحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس في نابلس مسؤولية هذا التنظيم عن الهجوم ، كما اتصل شخص آخر ادعى انه من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واعلن مسؤولية هذه الحركة عن الهجوم بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتأسيسها. وقد حول قبر يوسف وهو بناء صغير على الطراز الاسلامي تعلوه قبة، الى مسجد. وكان البناء يضم كنيسا يهوديا قبل انسحاب الجيش الاسرائيلي منه في اكتوبر 2000 بعيد بدء الانتفاضة اثر معارك عنيفة،وقد دمره الفلسطينيون بعد ذلك وامرت السلطة الفلسطينية باعادة بنائه. وتم تحويله الى مسجد. ويزور الكثير من اليهود المتدينين المكان اذ يعتبرون ان النبي يوسف دفن فيه الامر الذي ينفيه الكثير من المؤرخين. ويؤكد هؤلاء انه قبر رجل تقي مسلم. فلسطيني ملثم قرب السيارة التي تعرضت للهجوم