اقتحم فجر أمس أكثر من 1000 مستوطن صهيوني قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية يتزعمهم عدد من قادة من المستوطنين المتدينين تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة ورافق المستوطنون أكثر من 50 آلية عسكرية إسرائيلية من الساعة الواحدة وحتى الساعة الخامسة من فجر يوم أمس الاثنين. وحسب التقارير الإسرائيلية فقد أعطى الجيش الإسرائيلي تصريح دخول ل 1600 مستوطن إلى قبر يوسف منتصف الليلة قبل الماضية، وقد رافقت الحافلات التي أقلتهم عدد كبير من قوات الجيش الإسرائيلي والشرطة، وأثناء الزيارة فوجئ الجيش بتسلل ما يقارب 200 مستوطن إلى مدينة نابلس، حيث تجولوا في الشوارع والأحياء الفلسطينية القريبة من قبر يوسف. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز حوارة جنوب نابلس بالكامل أمام الفلسطينيين عند منتصف الليل ووضعت عددا من الحواجز العسكرية على مفترقات الطرق وحولت سير المركبات إلى طريق بيتا عورتا نابلس. وقالت المصادر الفلسطينية إن الجانب الإسرائيلي لم ينسق مع السلطة الفلسطينية حول الزيارة واكتفى بالقول إن هناك نشاطا أمنيا للجيش الإسرائيلي بالمدينة. يُذكر أن المستوطنين اليهود الذين يدخلون إلى قبر يوسف شهريا ينتمون إلى مجموعة دينية متطرفة تُدعى «جماعة برسلب»، وقُتل أحدهم قبل نحو شهر برصاص قوات الأمن الفلسطينية بعد دخولهم المنطقة دون تنسيق مع السلطة الوطنية.