باستثمارات تبلغ 1.4 مليار: أم القرى و"الرمز" توقعان اتفاقية لتطوير وحدات سكنية فاخرة في وجهة "مسار"    بدور القاسمي تطلق سلسلة كتب «أمي» لتأكيد أهمية الرضاعة الطبيعية    برئاسة ولي العهد ورئيس وزراء الهند.. إنشاء مجلس الشراكة بين السعودية والهند    مشاعل العتيبي رئيسًا لجمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية    هيئة التراث تُسجل 5 مواقع أثرية جديدة في منطقة جازان ضمن السجل الوطني للآثار    المعايطة ل«عكاظ»: السعودية تدعم القضايا العربية والإسلامية    نائب أمير جازان يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع جازان الصحي    كتب و روايات في معرض الشارقة تحولت لأفلام عالمية    جيش الاحتلال يهجر 6 مناطق في ضاحية بيروت    النقل تُوقف 3 تطبيقات عن مزاولتها لأنشطة النقل    في 100 لقاء ثنائي.. قمة الرياض للتقنية الطبية تبحث توفير فرص ذهبية للمستثمرين    رئيس جمهورية تشاد يصل إلى المدينة المنورة    الدولار يحافظ على استقراره قرب أعلى مستوى في ستة أشهر ونصف    الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 تصل إلى لبنان    الكويت تدين تصريحات وزير حكومة الاحتلال بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية    استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة    الأرصاد: الفرصة مهيأة لتكوّن السحب الرعدية الممطرة    محمية جزر فرسان.. عودة الطبيعة في ربيع محميتها    السعودية الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الأداء الإحصائي    «الجناح السعودي».. ينطلق في «الصين الدولي للطيران والفضاء»    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة.. نشروا مقاطع منافية لأخلاقيات المهنة    إسناد التغذية والنقل ل«جودة الخدمات» بإدارات التعليم    «التقني»: إلغاء إجازة الشتاء وتقديم نهاية العام    إطلاق 80 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان    «الرابطة» تُرحِّب بقرارات القمّة العربية والإسلامية    انطلاق المؤتمر الدولي لأكاديميات الشرطة    وزير الداخلية يرعى حفل جامعة نايف وتخريج 259 طالباً وطالبة    الفرج يقود الأخضر أمام «الكنغر»    في بيتنا شخص «حلاه زايد».. باقة حب صحية ل«أصدقاء السكري»    ماذا لو نقص الحديد في جسمك ؟    الأهلي يطرح تذاكر مواجهته أمام الوحدة في دوري روشن    تطوير وتوحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي    الاتفاق يعلن اقالة المدير الرياضي ودين هولدين مساعد جيرارد    فوبيا السيارات الكهربائية    «نأتي إليك» تقدم خدماتها ب20 موقعًا    المنتخب السوداني يسعى لحسم تأهله إلى أمم أفريقيا 2025    يأخذكم في رحلة من الملاعب إلى الكواليس.. نتفليكس تعلن عن المسلسل الوثائقي «الدوري السعودي»    "الحج المركزية" تناقش موسم العمرة وخطط الحج    نقلة نوعية غير مسبوقة في خدمة فحص المركبات    ولادة أول جراء من نمس مستنسخ    «طريق البخور».. رحلة التجارة القديمة في العُلا    السِير الذاتية وتابوهات المجتمع    أحمد محمود الذي عركته الصحافة    إضطهاد المرأة في اليمن    يسمونه وسخًا ويأكلونه    «سامسونغ» تعتزم إطلاق خاتمها الذكي    الأخضر يحتاج إلى وقفة الجميع    رحب بتوقيع" وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين".. مجلس الوزراء: القمة العربية والإسلامية تعزز العمل المشترك لوقف الحرب على غزة    «الغذاء»: الكركم يخفف أعراض التهاب المفاصل    التحذير من تسرب الأدوية من الأوعية الدموية    أسبوع معارض الطيران    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النموذج ليس للوزير.. بل لهذا المنتج
د. عبدالله الزكري يعترف ويعلن
نشر في اليوم يوم 12 - 12 - 2003

عندما يخوض الانسان تجربته في هذه الحياة.. لا يعرف مصيره فيها للفشل أم للنجاح.. فإنه حتما سوف يتجه الى عالم من التحديات والصعوبات التي تفرض علينا أن نبقى معها طموحين في خطواتنا.. وعازمين على تحقيق أهدافنا.. لأن كل جزء من داخلنا ينبض يمر بمعطيات من الارادة.. والعزيمة.. والاصرار..
ضيفنا لهذا الأسبوع داخل هذا المعترك بين التحديات في الدراسة المسائية وركض للحياة المعيشية الى ان أصبح وكيلا للجامعة حيث ساهم في وضع أول برنامج للدكتوراة بالجامعة، له العديد من الطموحات التي يتمنى تحقيقها في عمله.. وانما طلب لنفسه ان يدخل في مرحلة من التقاعد المبكر بعد قضاء (40) عاما من رحلة الكفاح والمشقة ولكنه لم يعط لنفسه الا 70% من مما حققه ولازال لديه العطاء في مشاريع خاصة ضيفنا د. عبدالله سليمان الزكري فلنبدأ الحوار معه.
(درست في العطار)
عندما ينجح الإنسان في حياته.. يكون قد وضع لنفسه أهدافا يرسم فيها أولى خطواته للحياة؟ ما البدايات وما مراحل التنشئة الأولى فيها؟
* أنا نشأت يتيما من بين خمسة أشقاء لي ومن أسرة متوسطة الحال، حيث توفى والدي وأنا صغير، مما ساعدني في نشوء حياة شقيقي ناصر ومحمد، بعد أن واجه والدي معترك الحياة وصعوباتها من التنقل من البصرة الى الكويت والعمل بالغوص والمزارع من اجل المعيشة، ثم بعد أن توفاه الله انتقلنا الى مدينة الرياض ودرست في بدايات حياتي عند الكتاتيب في (العطار) ودرست القرآن الكريم ثم شاهدت زملائي في الحي يذهبون الى المدارس الحكومية فاصطحبت معي شقيقي الأصغر لمدرسة المحمدية الابتدائية وكان مديرها الاستاذ الفاضل عبدالعزيز الفريح وعندما شاهدنا قال لي: ماذا تريدان؟ فقلت نريد الدراسة فساعدني بذلك وأجرى مساعده اختبارا لي وشقيقي ومن ثم وضعني في الصف الثالث ابتدائي كمرحلة دراسية أولى ووضع شقيقي في الصف الثاني ابتدائي وفي نفس العام أخرجني من المرحلة نفسها ونقلني الى الصف الرابع ابتدائي لكونه يملك الصلاحيات الادارية ومن ثم حصلت على الشهادة الابتدائية في عام 77ه ثم عملت في بريد الرياض في الصيف ووجدت ان هذا أفضل لي معيشيا حيث كنت استلم 400 ريال كأول راتب لي ثم واصلت الدراسة المسائية بالمرحلة المتوسطة في اليمامة والثانوية.
(الفارس أحد زملائي)
وهل تتذكر أحد زملائك في الدراسة أنذاك؟
* نعم د. عبدالرحمن الفارس وغيرهم من زملاء الدراسة.
(الجامعة في طور الإنشاء)
وكيف واصلت دراستك في المرحلة الجامعية؟
* عندما دخلت الثانوية كان يوجد فيها نظام السنوات الثلاث في القسم الادبي تستطيع أن تحصل على الشهادة الثانوية وحاولت أن أدخل في هذا النظام ثم نجحت بعد ذلك وجدت هناك بعثات في جامعة الملك سعود وهي في طور الإنشاء،حيث يوجد بها كلية ادارة اعمال وكلية علوم وكان لا يطلب إلا النظامي من التعليم ثم قامت الوزارة بوضع خيارات لنا في الأبتعاث لا مريكا في هندسة البترول في عام 68 وتوظفت معيدا بجامعة الملك سعود وكان مديرها معالي د. عبدالعزيز بن الخويطر الذي ساهم في تشجيعي للابتعاث بعد أن وافق لي وهو في اولى مراحل حياته الزوجية وهو يتجه للسفر لقضاء شهر العسل طلب مني د. عبدالله العلي النعيم عندما كان يعمل أمينا عاما للجامعة أن اذهب وأرسل له برقية للابتعاث مما وافق لي فورا.
ثم عدت في عام 1968م لجامعة الملك سعود وعينت معيدا في الهندسة ثم طلب د. صالح أمبا الذي يعمل عميدا لكلية البترول والمعادن أن اخذ الماجستير والدكتوراه وحصلت عليهما في عام 1977م ولم يوجد في تلك الفترة سعوديين وطلب معالي د. البكر الندي تولى الجامعة بسرعة انهاء الدكتواره لأتولى منصبا اداريا وبالفعل لم انتظر الا فصلا دراسيا وتم تكليفي برئاسة قسم حتى استمريت لمدة ست سنوات فيه ثم عميدا ثم وكيلا للجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ومن ثم تقاعدت مبكرا.
(أنا تقني)
التقاعد المبكر.. هناك من فسره أنه انسحاب منك من الجامعة.. بعد أن كنت أحد المرشحين لإدارتها؟ ما صحة ذلك. وهل ترك على أثر ذلك خلافات مع زملائك بالجامعة؟
* اولا لا يوجد هناك خلافات لمنصب ادارة الجامعة ولكن كنت احد المرشحين لرئاسة الجامعة لكوني الوحيد على رأس الهرم في التخصص التقني اما د. الدخيل كان في علم النفس ولكن جاء القرار له مديرا للجامعة وأنا شعرت انني قدمت (40) سنة خدمة وطلبت التقاعد وتعاقدت معي الجامعة حاليا استاذا غير متفرغ.
(أشرفت على الحاسب الآلي)
.. هل انت من المؤيدين للتكليف الإداري لمدة أربع سنوات أو ثلاث في الجامعة؟
* نعم أنا من المؤيدين لهذا القرار لأن الانسان الذي يعمل يظهر عمله سوف يكون واضحا منذ البداية حتى عندما عملت في الادارة أشرفت على الحاسب الآلي وطورت فيه الكثير وفتحنا معه معامل لسكن الطلاب و 14 معملا تم افتتاحه وقد كان ذلك بفضل من الله ثم بجهود زملائي.
وأعتقد أن (البروفيسور) عندما يعود الى عمله في التدريس بعد تكليف في العمل الإداري ليس محبطا بالنسبة له.
(دورات قصيرة)
عندما ترأست قسم الهندسة الكيميائية لمدة ست سنوات.. كيف استطعت تأسيس برنامج الدكتوراه في القسم.. على الرغم من تحديث هذا البرنامج بالجامعة؟
* نعم هو أول برنامج يحدث بالجامعة حيث ثم تقديم دورات دراسية لمهندسين خارج الجامعة ووضعت دورات قصيره، وتم الاستمرار في هذا البرنامج للماجستير والدكتوراه.
(معدل جيد جدا للدكتوراه)
وهل وجد إقبالا من الطلاب في الدخول في هذا البرنامج؟
* الجامعة اسست لطلاب الدراسات العليا ولكن كانت البدايات عند الطفرة حيث وجد البعض الفرصة مواتية له بالحصول على وظيفة خارج الجامعة بالبكالوريوس وكان العدد قليلا في البداية اما الأن فقد انخرط الطلاب بالبرنامج حيث وصل لاكثر من (50) منهم سعوديون وغير سعوديين، ولكن لا يعني ذلك أن يحصل الجميع على هذا البرنامج، بل من يحقق معدل جيد جدا فما فوق.
(كان حريصا)
مرحلة عملك مع معالي د. عبدالعزيز الخويطر عندما كان مديرا لجامعة الملك سعود ماذا استفدت من هذه التجربة العملية معه؟
* كان د. الخويطر حريصا وشديدا كما هو في الحاضر، حيث كان يمنعنا كموظفين من الركوب في المصعد ويلزمنا بالصعود بالدرج حرصا منه.
(معلم يدرس كل شي)
لا شك أن التعليم يمر بمراحل.. كيف لك أن تقييم مستوى التعليم في السابق ومقارنته بالحاضر؟
* كان في السابق قويا جدا بوجود أساتذه أقوياء من الدول العربية التي يتم اختيارهم في اللغة العربية والرياضيات وأتذكر أحد المعلمين المتميزين محمود وهدان الذي كان يدرسنا كل (العلوم).
(عطاء المعلم اختلف)
بمعنى أن اداة المنهج ورسالة المعلم كانت لها فعالية بالنسبة لكم؟
* المناهج كانت تعتمد بقوتها على نفسها ولكن المعلمين كانوا أشد حزما وأكثر عطاء لأن المعلم ملتزم بوظيفته حتى مدير المدرسة كان يدفع من جيبه الخاص لاهتمامه بعمله واداء واجبه، أما في الوقت الحاضر هناك من يأتي ليقدم مالديه ومن ثم ينتهي، لذلك كان التعليم له هيبته عند الجميع.
(صناعة المنهج)
أنت قلت وغيرك قال.. افتقدنا هيبة المعلم والمناهج بحاجة إلى تغيير.. ما الحلول الجذرية في تصوركم وأين مكامن العلاج فيها؟
* أنا لست مع تغيير المناهج، بل مع تثقيف المعلمين بحيث يكون المعلم هو الذي يصنع المنهج ويحوله بالطريقة التي تفهم وليس مايتبعه حرفيا من المنهج فالأسلوب الذي يتبعه أسلوبا حضاريا فيه نقاش خارج المنزل، مثلا أن يقول له اكتب عن رحلة ما، أوعن الحي الذي تسكنه وهكذا حتى يخرج الطالب أو الطالبة من عملية الروتين في المنهج والمعلم ويخرج من التلقين المعروف.
(التربية السليمة)
وكيف لك أن تصور تصحيح مفهوم العلاج السلوكي للطالب أثناء خروجه في المجتمع؟
* أعتقد أن الطالب له بذور تبدأ منذ الطفولة من خلال التربية السليمة في منحه التفكير الاستقلالي الأسرة يواجهها الطفل عندما يعود إليها واحد افردها يقول له اسكت، أما اذا خرج للمجتمع هناك من يقول له لا يجوز حتى لا يعرف ماهذا وماذاك؟ وأين العقاب وفوائده، مما يتطلب منا تلقينه بهذه الفوائد وتقول هذا ممنوع لان الدين منعنا عن ذلك أو القانون منعنا عن ذلك ثم نعطيه الحرية حتى عندما يصل الجامعة كذلك نساعده، وللأسف ان الجامعة واجهت ركودا في آخر الستينات فقد كانت أكثر وانشط، أما الذين تخرجوا كانوا بفكرهم منفتحين والاراده أن يقف ويتكلم الطالب ويقول ما لديه، والدليل على ذلك أن الذين تخرجوا حصلوا على وظائف مرموقة في المجتمع، ثم بعد هذه الفترة جاءت (تكتلات) بين الطلاب حيث عملت لهم مجلة تسمى (بالساندويش) يكتبون انتقاداتهم للاستاتذه وللبرامج في الجامعة، وكانت لهم متنفسا، لانه لو لم يكن لهم متنفس لانصرفوا الى امور آخرى وتظهر لنا أمور تحت الطاولة لا ندري عن خفاياها حتى تكبر وتصبح عبئا .
(حرية الكلمة)
إذا كيف تجد من ذلك حلولا لتنشئه أجيال صالحه يخدمون فيها دينهم ووطنهم؟
* المرحلة الابتدائية هامة جدا بحيث تبدأ فيها حرية الكلمة بوضع حدود للاطار وللتحدث عما يريدونه لنعلم ما بداخلهم ونصححه، ثم الواجبات المنزلية يجب أن تخرج عن اطارها، بأن يتم توسيعها بشكل افضل لإجراء بحوثات حتى يشغل بها الطالب بقية يومه العادي في المنزل، واتذكر ان معلمة كانت تقوم بإعطاء واجبات منزليه حول فصائل الدم وتقول لطالباتها اذهبوا واكتبوا حولها باللغة الانجليزية مما تخرج من هؤلاء معيدات وواحده من الذين تخرجوا ابنتي اخصائية تغذية وهذا بطبيعة الحال يحفز للعمل الابداعي واشغال الوقت له، وكذلك انا كنت في مراحل بداياتي مسؤولا عن نشرة اخبار الاذاعة الصباحية، حيث كنت استمع الى نشرة الأخبار في لندن وكانت تملى لي بالإملاء بهدوء وأحضر للاذاعة والقي ما كنت سمعته بالأمس اضافة الى أننا بحاجة الى أن نعطي مجالا للتفكير والاختيار للشاب والشابه في ملابسهم لتنمية الثقة فيهم ولا يكونوا تابعين لغيرهم في ذلك، وأعتقد ان وزارة التربية والتعليم تعمل حاليا في هذا الاتجاه.
(اختلف لهذا السبب)
هناك من يضع الاتهام في التعليم العام من خلال ضعف الطالب في دراسته.. وهناك من يضع الاتهام على وزارة التعليم العالي لاستقبال هذا الضعف وعدم وضع الحلول له.. كيف لنا أن نضع لهذه الجدوى.. معاييرها بالأساليب الموحدة؟
* نسمع كثيرا ان مخرجات التعليم لا تتوافق مع متطلبات العصروأنا من هذا اختلف مع هذا المبدأ لان اي مواطن قادر له الحق ان يتعلم ما يريده خاصة وان الفشل يأتي من حياتنا اذا وجد له اشخاصا لايرغبون فيه، لذلك تجد له هواية بتعلم التاريخ لا يحصل عليه او غيره من العلوم، وبالتالي نفتقد الى الابداع في العمل ونحن بذلك نضع هذا في امرين انه لا يطيق عمله ولا يبدع ويصاب بمرض الأكتئاب نتيجة عدم رغبته بعشق مهنته، وبالتالي يتطلب فتح تخصصات وتكون الجامعة لديها المعرفة بالوظائف المتاحة برتبها ومراتبها وتقول للطالب هذه المتاحة لك ولك الاختيار.
(التدريس والتفرغ)
كفاءة المعلم في مدرسته.. هل تقارن بكفاءة استاذ الجامعة وإن اختلفت المناهج في ذلك؟
* كلاهما فيه الكفاءة ولكن استاذ الجامعة يعيش بين أمرين التدريس والتفرغ لبحثه وبين البحث عن معيشه افضل له.
(الابداع والتفكير)
هناك من يرى أن طالب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يتميز عن غيره من طلاب الجامعات السعودية ما الاسباب في تصورك؟
* نعم يتميز من خلال لغته الانجليزية فهو الافضل لان ذلك هو متطلب لكل الوظائف وللضغط الدراسي الذي يجعله دائما يتحمل العمل والصبر لذلك معظم الطلاب في الجامعة هم من خارج المنطقة الشرقية ممن يتعايشون في جو بعيد عن أسرتهم مما يجعلهم مستقلين بفكرهم ولذلك يفكر وينتج ويبدع.
(ليس هكذا)
وهل مازال الطالب في الجامعة بهذا المستوى حاليا؟
* ليس بالطريقة التي نريدها، الأول كان أكثر حتى ارامكو تقول لنا ذلك.
(تنوع الجنسيات)
وما السبب؟
* تغير أساتذه الجامعة ومع تنوع جنسياتهم اضافة الى أن اعداد الطلاب في تزايد.
(استفدنا من أرامكو)
ما علاقة الجامعة بأرامكو.. وهل تحقق مع هذه العلاقة الاستفادة في تطوير أساليب الجامعة؟
* علاقتنا في تحسن دائم حيث تجرى الابحاث من الجامعة لأرامكو وتستفيد منها ونحن نستفيد من الخبرة العملية في أرامكو وننقلها للطلاب وكذلك هناك زيارات من الجامعة لأرامكو وهناك اكثر من 15 من الاساتذه يعملون فيها.
(بيوت الجامعة)
وكيف كانت الجامعة بمراحلها الإنشائية الى أن وصلت بهذا المستوى العمراني المتطور؟
* الجامعة كانت عبارة عن بيوت بشكل (برتبلات) في الحي الشمالي وهي بناية وحيده حيث يدرس فيها لغة انجليزية وكانت تابعة لوزارة البترول والآن هذه (البرتبلات) يدرس فيها مساعدون باحثون.
(د. البكر له
شخصيته المختلفة)
ما وجه العلاقة بين مدير الجامعة والأساتذه في نواحي الأعمال الإدارية والاكاديمية؟
* الجامعة عندما ترأسها كل من معالي د. البكر و د. الدخيل وعاصرتهما كان للدكتور البكر مميزات من خلال خبرته وادارته القويه واتخاذه للقرارات بسرعة وجرأه وشخصيته تختلف عن د. الدخيل.. اما حاليا د. خالد السلطان فهو أحد طلابي فقد ارسلته للدكتواره وكنت مسؤولا عنه بعد ما انتهى من الجامعة حتى انني طلبت منه ان يأخذ سنة اضافية للتدريس.
(فن الادارة)
وما الرسالة التي توجهها له الأن كمدير للجامعة؟
* د. السلطان يحتاج الى خبره وهو رجل اكاديمي من الدرجة الممتازه جدا أما الادارة فتختلف لانه لا يوجد لها علاقة في تميز الاكاديمي لانها فن مستقل فالجامعة ادارتها صعبة وأقول له يجب أن يضع الرأي للغير لأن هناك من يوجد بالجامعة من يملك الخبرة وان كانت الجامعة يمكن ان تسير بدون مدير.
(12 لجنة بالجامعة)
لماذا؟
* لأنها تضع على أمور لجان، حيث كل عام يشكل فيها 12 لجنة دائمة فهي جامعة تعتمد على البحوث لذلك يبت فيها ومن ثم يوافق معالي مدير الجامعة على القرار.
(قلة التمويل)
عندما كنت وكيلا للجامعة كانت معك آمال وطموحات ومشروعات تطويرية تسعى لتحقيقها.. هل توقفت أم مازالت في طور التنفيذ؟
* كانت هناك مشاريع لم تتح لقلة التحويل مثل معامل وكنا نرغب في حصول كل طالب على حاسب آلي ولم نستطع تحقيقه وكذلك كل استاذ جامعة يحمل جهاز (كمبيوتر) وهذا جاري العمل في تنفيذه - اما الطلاب فقد فشل بسبب اختلاف مع الشركة المحموله لهذا الجهاز، اضافة الى إقتراحنا إيجاد معامل مفتوحة حتى الساعة الثانية عشر مساء لحل المشكلة وكذلك انشأنا مجلة عربية للعلوم والهندسة توزع في جميع انحاء العالم تصدر (4) اصدارات حيث تم اختيار (14) استاذا متميزا في العالم من أوروبا وأمريكا وآسيا وتم اختيارهم كمستشارين للمجلة وهم يقومون بمحاضرات للمتخصصين بها.
(الفقر يولد الفقر)
ما رأيكم في تخصيص مكافأة الطالب للمتميزين؟
* المفروض ان تكون للمحتاجين من الطلاب خاصة وأن الفقر أصبح ظاهرا أمام الأعين ومشكلته أن يستمر ويولد فقرا ويجب ان يكون هناك مكافأة لتشجيع العائلات الفقيره حتى يواصل أبناؤها دراستهم للتخرج من الجامعة حتى اذا تخرجوا لا يحتاجون الى معونه.
(لا أعتقد ذلك)
هناك من يقول أن الموظف الذي يعمل في القطاع الحكومي ينتج 25% من عمله مارأيك في ذلك؟
* نعم أعتقد ذلك؟
(العقاب الأفضل)
والسبب؟
* أن القطاع الخاص يجد فيه الأفضل لانه يريد الانتاج والربحية وسيكون امامه العقاب.
(العلاوة السنوية عادة)
وهل من العلاوة السنوية للموظف في القطاع الحكومي عدم إيجاد روح التنافس وفقد الابداع؟
* القطاع الحكومي فيه العلاوة السنوية عادة ولكونها ضئيلة جدا فهي مناسبة لغلاء المعيشة.
(الميول والابداع)
صناعة الابداع من أين تبدأ وكيف لنا أن نكتشفها؟
* تبدأ من الميول وتنميتها تتطلب أن تكون موهوبه ويمكن التعرف عليها من المدارس الابتدائية اذا كان ملتزما بعمله ويحب عمله فسوف يبدع.
(نجاح على أكتاف الآخرين)
هناك من ينجح.. وهناك من يرمي ثمرات النجاح.. كيف لك أن تفسر لنا ذلك؟
* نعم من ينجح على أكتاف الآخرين وهم يعرفون بأدائهم وهناك من ينجح وهو راض بما حققه.
(70% أنا في رضا)
هل أنت راض بما حققته؟
* نعم ولكن 70%
(مشروع خاص)
والبقية؟
* طموحي في مواصلة مشروع خاص قادم بإذن الله.
(والدتي لها دور في نجاحي)
ما أثر الحظ معك؟
* أنا محظوظ جدا في زواجي وأولادي ولله الحمد. ولذلك رسمت خطواتي بوضعي للهدف الذي رغبته وهو حصولي على الدكتوراه وحققته بفضل من الله ثم بفضل والدتي اطال الله عمرها وزوجتي شجعتني للحصول على الدكتوراة وعندما حققتها واجهت احباطا الى أن كان الهدف كبيرا ثم انتهى وجاء بعده رئاسة القسم ثم الوصول الى أعلى الهرم.
(أهرب منها)
هل اتخذت قرارا وندمت عليه في مراحل حياتك العملية والأسرية؟
* القرارات كنت أتهرب منها.
(لا يوجد معي)
ولكن وجد من يقول أن هناك اختلافات مع زملائك بسبب القرارات التي تصدرها بالجامعة؟
* لا يوجد معي خلافات، بل الاشخاص الذين اختلفت معهم هم اصحابي الآن والاختلافات كانت لمصلحة العمل.
(أحب رأي الأخرين)
رأي الآخرين ومشورتهم ماذا يمثل لك؟
* أنا استمع للرأي الآخر وأبدي رأي بحكمه دون غضب أو تعصب.
(أبتسم كثيرا)
ضغوطات الحياة كيف يمكن للانسان التخلص منها؟
* لا يمكن أن تعالج لظروف الحياة وتسارع المعلومات والتطورات الحديثة ولكن أنا من الاشخاص الذين لا يميلون للغضب بل للهدوء والابتسامة.
(هناك صعوبات)
عندما يتأمل الانسان نفسه يجد جمله من التعقيدات للوصول الى الهدف الذي يرغبه.. هل واجهتك صعوبات في هذه الحياة؟
* نعم هناك صعوبات في بدايات حياتي ولكن سرعان ما تغلبنا عليها.
(اترك أمري الى الله)
الفلسفة والحكمة.. طريقة الانسان لمجريات الحياة.. هل لك فلسفتك في الحياة؟
* أن يعمل الانسان ويترك أمره لله.
(كنت محظوظا)
هل بحثت عن نفسك ووجدت حقيقة مكانك في الحياة؟
* كل شخص يمر بمراحل عديدة يصل بها في النهاية الى الأهداف التي رسمها وخطط لها فأنا كنت محظوظا عندما انتجت ووجدت نفسي بهذا المستوى.
(الاختلاف الجذري)
هل هربت من مواجهة انسان اختلفت معه في أي أمر ما؟
* لا، لم اواجه ذلك الاختلاف الجذري وان حصل اتنازل عنه.
(جذب سياحي)
السياحة هدف استراتيجي كيف يمكن لنا تحقيق هذا الهدف؟
* نحن في المملكة العربية السعودية لدينا ميزتان الاولى وجود الحرمين الشرفين والثانية بلادنا تتمتع بأمن لا يوجد في اي بلد في العالم ولله الحمد، وهذه نعمة تستحق الشكر.
(اتهمت نعم)
يتردد على البعض اتهامات تصل به الى مرحلة العزلة عن المجتمع هل تعرضت حياتك الى ذلك الاتهام.
* نعم حصل لي في الجامعة حيث اتهمت بالعلمانية وكانت من اشخاص لا يرون الأنتاج في الجامعة وانما همهم النظر في هذا وذاك.
متى بقيت وحيدا؟
* لم ابق، بل أنا اجتماعي بعلاقاتي ولكننى لا أكثر منها.
(نعم)
رحلة الفكر دائما ما تكون مع السفر هل تفضل أن تعيش دائما مع هذه الرحلة؟
* نعم
(القراءة)
ما ابرز هواياتك؟
* المشي يوميا والقراءة.
(الكتب المتنوعة)
ولمن تقرأ؟
* كل شي من المطبوعات العربية والأجنبية والكتب المتنوعة.
(متشابهة)
ما رؤيتك للصحافة السعودية؟
* الصحافة معظمها متشابهة فإذا قرأت واحده فكأنني قرأت الثانية وهكهذا..
(الفصل للمقصر)
توطين الوظائف كيف لنا أن نحققه كهدف ونتيجة وإحصائية؟
* الاحصائيات تقول أن هناك 30% بطاله ونتمنى أن تكون لدينا احصائية دقيقة فالسعودة شيء مفروض فأنا اعتب على الشركات الصناعية يجب أن تأخذ بتدريب الشباب السعودي ولكن تعطى الحريه في فصل كل من يعبث أو يهمل اداءه في الشركه أو المؤسسة.
(النموذج للانسان الناجح)
كيف تصف الدور الثقافي للمرأه وأهميتها في المجتمع؟
* المرأه أصبحت تعمل ويجب أن تمنح الفرصة للبروز فهي اصبحت مثالا، يجب ان تكون بهذا الجانب لزميلاتها وأن تكون نموذجا نفتخر به لأن النموذج ليس الوزير ولا صاحب الرتبة العالية بل النموذج هو المنتج الذي يرى بالعين.
(الرقابة الداخلية)
ما رؤيتك لتربية الأبناء؟ واتجاهات الشباب للقنوات الفضائية والانترنت؟
* أنا، أبنائي أوجههم فقط وأوجد فيهم الرقيب الداخلي وأعتقد ان ذلك اهم في التربية السليمة.
(اشكركم)
كلمة اخيرة؟
* اشكركم على هذا اللقاء وأتمنى لكم التوفيق.
السيرة الذاتية
د. عبدالله بن سليمان الزكري من مواليد العطار - سدير عام 1364ه.
متزوج ولديه 4 أولاد أكبرهم سامي ويعمل مديرا لفرع الأمانة في البنك السعودي البريطاني ووليد وهو خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدقق حسابات في ارامكو ويعمل معلما بأرامكو في المحاسبة والتدقيق وزياد ويعمل في خزينة أرامكو وندى اخصائية تغذية في مجمع الملك فهد الطبي بالرياض.
درس المرحلة الأبتدائية في المحمدية عام 77ه ، ثم عمل في بريد الرياض والتحق بالدراسة المسائية في المرحلة المتوسطة والثانوية بمدرسة (اليمامة).
ثم حصل على البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة أوكلاهوما مع تخصص فرعي في الاقتصاد عام 1388ه، ثم حصل على الماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1392ه.
ثم حصل على الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة ولاية أوكلاهما بأمريكا عام 1398ه.
ثم تم تعيينه رئيسا لقسم الهندسة الكيميائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن من عام 1398ه حتى عام 1404ه هجرية وخلال تلك الفترة تقدم القسم بأول برنامج للدكتوراه في الهندسة على مستوى المملكة العربية السعودية.
ثم عميدا لكلية الدراسات العليا من عام 1404ه حتى عام 1410هجرية.
ثم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحوث العلمية من عام 1410ه حتى عام 1416هجرية.
ثم رئيسا للجنة البحوث في الجامعة من عام 1404ه حتى عام 1410هجرية.
ومن مهام هذه اللجنة الاشراف على جميع نشاطات البحث العلمي في جميع كليات الجامعة ومن ذلك اجازة البحوث وحضور المؤتمرات والندوات واصدار النشرات المتعلقة بالبحوث ومتابعتها.
ثم تم تعيينه رئيسا لمجلس الدراسات العليا من عام 1404ه حتى عام 1410هجرية ومن مهام هذا المجلس اقرار برامج الدراسات العليا في الجامعة والاشراف على تنفيذها.
وعضو في جميع اللجان الأساسية في الجامعة وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية.
ثم تقاعد ويعمل حاليا استاذا بقسم الهندسة الكيمائية بالجامعة.
الضيف يتحدث ل(اليوم)
الضيف مع أبنائه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.