كشف مسؤولون عسكريون معلومات سرية يتكتمها جيش الاحتلال الامريكي في العراق شملت استخدام اساليب الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين لاجراءات قاسية مثل اعتقال اقارب المقاتلين وتدمير المنازل التي تستخدم في التخطيط للهجمات على القوات الامريكية. لكن مسؤولين امريكيين سارعوا امس الى نفي ان يكونوا متأثرين في ذلك بالاساليب التي تتبعها القوات الاسرائيلية في غزةوالضفة الغربية رغم زيارة ضباط امريكيين لاسرائيل خلال العام الجاري لمناقشة اساليب حرب المدن مع الجيش الاسرائيلي وتواتر انباء عن وجود اسرائيليين في العراق يساعدون قوات الاحتلال الامريكية. وقال مسؤول دفاعي امريكي طلب الا ينشر اسمه لرويترز: خلال الاسابيع الاخيرة بدأنا استخدام ايقاع متزايد بنقل القتال الى فلول النظام السابق لمنعهم من تخطيط وتنفيذ الهجمات على قواتنا. واضاف المسؤول: وهذا جديد من حيث اننا نهاجم المباني لسببين..اذا وجدنا انها تستخدم لتخطيط او شن هجمات ضد قواتنا او اذا وصلتنا معلومات بان الاسلحة يجري صناعتها او اخفاؤها هناك من اجل الهجمات. وأكد مسؤول اخر تقريرا اوردته صحيفة نيويورك تايمز بان بعض افراد اسر المقاومة المطلوبين من قبل الجيش يجرى اعتقالهم. ولكنه ادعى ان ذلك ليس اسلوب ضغط لاجبار المقاتلين على الاستسلام. واضاف المسؤول: نحن لا نخطف احدا..نحن نقبض على الاقارب اذا عرف انهم ينسقون مع تلك الاهداف ذات القيمة العالية التي نبحث عنها او اذا كانت لديهم معلومات عن مكان اختفاء الهاربين. واوردت الصحيفة من العراق ان قرية عراقية بأكملها على الاقل احيطت بالاسلاك الشائكة كجزء من هذه العمليات واجبر السكان على الخروج منها والدخول اليها من خلال نقطة تفتيش امريكية عسكرية. وهذا يشبه اساليب العزل التي تتبعها اسرائيل في حربها ضد النشطاء الفلسطينيين. وقال البريجادير جنرال مايكل فين وهو ضابط بارز في قيادة العقيدة القتالية والتدريب بالجيش الامريكي في رسالة نشرتها مجلة الجيش في يوليو تموز ان الضباط الامريكيين ذهبوا الى اسرائيل لمناقشة قتال المدن والاستخبارات مع قوات الدفاع الاسرائيلية.وكتب فين في رسالته عن تبني اساليب قتال المدن قائلا: ان التجربة تواصل تعليمنا دروسا عديدة ونحن نواصل تقييمها ودمجها على النحو المناسب في مفاهيمنا وعقيدتنا وتدريبنا. واضاف الجنرال الذي يشغل منصب نائب رئيس قيادة الاركان لشؤون مفاهيم العقيدة والاستراتيجية على سبيل المثال توجهنا مؤخرا الى اسرائيل لتحصيل دروس تعلموها من عمليات مكافحة الارهاب في المناطق الحضرية. وقال هارفي بيريت المتحدث باسم قيادة التدريب لرويترز: هناك قدر كبير من النقاش الفكري العسكري الذي يتم بين الجيش الامريكي وقوات الدفاع الاسرائيلية. واضاف ان فين كان يشير فيما يبدو الى زيارة الى اسرائيل في يناير كانون الاول قبل اشهر من بدء الحرب في العراق. وحذر مسؤولو البنتاجون من عقد اي مقارنات مباشرة بين الاساليب الاسرائيلية ضد النشطاء في الضفة الغربية وقطاع غزة والتحركات الامريكية الجديدة في العراق خوفا من ان تثير ضدهم الشعوب العربية والمسلمين. وقال مسؤول اتخذنا هذا القرار لكي نتبنى موقفا اكثر اقداما استنادا الى الظروف القائمة وليس استنادا الى ما يدور في اي مكان آخر. وفي حادث وقع مؤخرا استخدمت القوات الامريكية جرافة في الاسبوع الماضي لهدم واجهة منزل يمتلكه زوجان مسنان في قرية الحويجة العراقية غرب كركوك بعد ان وجدت القوات كمية كبيرة من المتفجرات في المنزل. وصدر امر في البداية بتدمير المنزل عن آخره ولكن ضابطا أمريكيا خفف الامر فيما بعد.وقال جندي للصحفيين ان التهديد بهدم المنزل كان مجرد حيلة لدفع المرأة العجوز الى تقديم معلومات. وجاء في صور وزعتها وكالات الانباء ان وزارة الدفاع الامريكية تقوم بتدريب امريكيين في قاعدة فورت بولك في لويزيانا تميهيدا لارسالهم الى العراق ويتوقع ان يقوم هؤلاء الجنود الذين يتقمصون شخصيات عراقية وبالزي العراقي للعمل في الخطوط الخلفية بهدف اختراق المقاومة والوصول الى الاشخاص المطلوبين وربما تنظيم عمليات وضرب اهداف مدنية ودولية واغتيالات تحسب على المقاومة لتنفير المواطنين منها.