اعود لاكتب عن القادسية بعيدا عن الانفعالات التي اتسمت بها ردود فعل القدساويين بعد خسارتهم بالاربعة من جارهم الاتفاق. واقول اننا اولا لا نلوم الجماهير البسيطة التي بكت اثناء اتصالاتها مع الميدان والتي نشرناها بكل صدق وامانة وبدون حذف او تلطيف، لكننا نلوم بعض الشخصيات القدساوية التي كانت ردات فعلها ساخنة ومتعجلة، لان كلامها سيؤثرسلبا على الفريق فيما تبقى من مباريات وسيزيد الفجوة بين اللاعبين والجهاز الفني ويشجع بعض اللاعبين على الضغط على الادارة القدساوية لتحقيق بعض مطالبها سواء للانتقال او لزيادة رواتبها وأوضاعها بشكل عام وهو امر سيثير بلبلة وفوضى ستدفع القادسية ثمنا غاليا له. وألوم ايضا رئيس اعضاء الشرف ومجلس الادارة لانهم لم يعملوا على تقوية خطوط الاتصال بينهم وبين محبي القادسية سواء من المشجعين العاديين او من الشخصيات المؤثرة في الوسط، حتى لو كانوا مختلفين معهم، فما ألاحظه الان هو احتقان بين كل الاطراف (الجماهير اللاعبين الادارة اعضاء الشرف) وقد طالبت قبل هذه المرة وبالتحديد بعد توقيع صفقة انتقال كريري والودعاني بعقد لقاء يجمع الادارة بالجماهير والاعضاء المؤثرين لتوضيح الخطوة التالية لهذه الصفقة والخطوات التي سيقوم عليها مجلس الادارة في المرحلة اللاحقة للصفقة، ولكن لم يحدث ذلك فزاد الاحتقان وتقطعت خطوط الاتصال فيما بين كل الاهداف والنتيجة تفجر خلافات وتوجيه اتهامات وتحميل كل طرف للطرف الثاني بالمسئولية عما حدث ويحدث للفريق. ربما اتفق مع الادارة في ان المدرب جزء من المشكلة لا كلها وأتفق مع الجماهير بان الادارة اخطأت في اتخاذ الاجراءات الكفيلة لتعويض النقص كما اتفق ايضا مع بعض الشخصيات القدساوية في بعضم ما قالته ومع بعض النقاد والمحللين بان توقيت الصفقة كان خطأ كبيرا، اقول ربما اكون متفقا مع الجميع رغم كل التناقضات، لكنني متأكد بل أجزم بأن كل من ادلى بدلوه أو قال رأيه إنما كان بدافع الحب لهذا النادي والحرص على سمعته وتاريخه ونجومه. وما دام الامر كذلك فالامل ان يفكر الجميع بهدوء وبدون انفعالات او ردات فعل ودون النظر للخلافات الشخصية والتفكير معا وبصوت مسموع لما هو مفيد للقادسية التي مازالت تحمل بصمات جميلة وممتعة. ولكم تحياتي