يقول جانج جينجنونج بائع فطائر البيض ان عائلته كانت الاولي في الحصول على هاتف منزلي في منطقتها الريفية الفقيرة. قال جانج (28 سنة) الذي انتقل الى بكين من اقليم انهوي الاوسط: كان انجازا كبيرا. جاء كل الجيران لاستخدام هاتفنا لانه كان الوحيد في منطقة تمتد بضعة كيلومترات. وكنا ايضا نوصل رسائل تاتي اليهم على هذا الهاتف. واضاف جانج الذي انتقل الى بكين في عام 2001 ان هذا حدث قبل عشر سنوات. والان اشترى هاتفا محمولا لينضم الى نحو 257 مليون صيني يحملون هذه الهواتف في ثورة اتصالات بالصين حتى وقت قريب كانت الصين الشيوعية لا تشجع امتلاك سلع كمالية مثل الهاتف. والان تتباهى بأن المشتركين في المحمول باتوا اكثر من اصحاب الهواتف الارضية. وبينما تناضل شركات محمول في دول اكثر تقدما اقتصاديا حيث يزيد العرض على الطلب فان الصين تتوقع زيادة المشتركين في المحمول عام 2007 الى 500 مليون اي ضعف عدد سكان الولاياتالمتحدة. وقال كريج واتس من نورسون تليكوم كونسلتينج في بكين: لا يزال المجال كبيرا للنمو. ستصبح الصين اهم اسواق المحمول في العالم في السنوات العشر القادمة. وفي سوق الخضر والبقول حيث يعمل جانج تزدهر تجارة المحمول. وفي السوق اقيمت بضعة اكشاك لبيع المحمول حلت محل متاجر كانت تبيع ملابس وسلعا اخرى. ويفضل مشترون يؤمنون بالخرافات هواتف تنتهي ارقامها بالرقم اثنين وثمانية. ويؤجج الاقبال على المحمول اقتصاد الصين المزدهر الذي حقق نموا مقداره 5ر8 في المائة في الاشهر التسعة الاولى هذا العام كما تقول انجيس هو المحللة بميريل لينش في بحث لها. وكتبت في البحث: انها انباء طيبة لصناع المعدات لانها تشير الى تزايد الحاجة لتوسيع الشبكة وتنامي الاقبال على هذه الاجهزة. واستثمرت الشركات الدولية لصناعة المحمول مثل اريكسون والكاتل ولوسنت تكتولوجيز وسيمنس ونورتل مئات الملايين من الدولارات في الصين رغم خفض الانفاق والاستغناء عن موظفين في اماكن اخرى. وتتنافس نوكيا وموتورولا على تصدر سوق الصين للمحمول الذي بلغ حجمه 4ر8 مليار دولار في العام الماضي. ويتحتم على موتورولا زعيم السوق في الصين والثانية في العالم بعد منافستها الفنلندية نوكيا العمل على تقوية مركزها امام نوكيا ومنافسين محليين في الصين. وفي مؤشر على زيادة اهتمام نوكيا بالسوق الصيني فانها قررت ان يكون هذا القسم تابعا لهلسنكي مباشرة وليس للادارة الاقليمية في هونج كونج. كما تتطلع الى هذه السوق الضخمة شبكات المحمول الكبرى مثل فودافون اكبر شركة من نوعها في اوروبا التي دفعت 25ر3 مليار دولار للحصول على 27ر3 في المائة ومقعد في مجلس ادارة تشاينا موبايل.