أكّدت هيئة طبية تشيلية شرعية الثلاثاء أن سبب وفاة الرئيس التشيلي الراحل، سلفادور أليندي، يوم 11 سبتمبرعام 1973 هو الانتحار، ما يؤكّد الرواية الرسمية السابقة حول مقتل الزعيم التشيلي اليساري. وكانت الرواية الرسمية حول مقتل أليندي تفيد بأنه أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، من مسدس كان قدمه الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، هدية، فيما كانت قوات الجنرال أغوستو بينوشيه تطبق على القصر الرئاسي خلال الانقلاب في العام 1973, غير أن عدداً من أنصار أليندي ظلوا يشكون في الرواية المتعلقة بانتحاره، وأنه قُتل أثناء الانقلاب الذي أدّى إلى ظهور النظام الديكتاتوري في تشيلي بقيادة بينوشيه, ويشار إلى أن قوات بينوشيه خلال الانقلاب كانت قد حاصرت القصر الرئاسي وقصفته بالدبابات والطائرات. وجراء هذا، أمر قاضي التحقيقات التشيلي باستخراج رفات الزعيم اليساري، الذي تولى السلطة في تشيلي بين عامي 1970 و1973، وتشريحها كجزء من تحقيق لمنظمة تعنى بحقوق الإنسان، وتحديد ما إذا كان مات انتحاراً أم اغتيالاً قتلاً بالرصاص. كذلك جاء التشريح كجزء من التحقيقات في شكاوى ضد الحكم العسكري إبان حكم بينوشيه بشأن وفاة المئات وانتهاكات للحقوق الإنسانية, وجاء في التقرير أن "التحليل يؤكد أن سبب وفاته هو ما ورد سابقاً، وأن السبب هو الانتحار بناءً على الظروف التي ترافقت مع الأحداث في سياق القصف الذي تعرّض له قصر لا مونيدا الرئاسي, وقدم المسؤولون نتائج التحقيق رسمياً لأسرة الزعيم الراحل الثلاثاء. يشار إلى أنه تم استخراج رفات أليندي من مقبرة العائلة في سنتياغو في مايو الماضي.