قال رئيس لجنة ترسم مستقبل الاممالمتحدة ان مجموعته ستطرح مقترحات عملية وقابلة للتنفيذ لتجاوز اخفاق المنظمة الدولية في مواجهة اخطار الحرب. وفي حديثه قبل بدء اللجنة المؤلفة من 16 عضوا اول عطلة اسبوعية في برينستون بولاية نيوجيرزي قال اناند بانياراتشون رئيس وزراء تايلاند الاسبق اننا في مفترق طرق، واضاف متحدثا عن التقرير الذي ستقدمه اللجنة في سبتمبر القادم: يتعين ان نحاول التركيز على الاسباب العميقة لفشل نظام الاممالمتحدة في القيام بعمل جماعي او القيام برد جماعي ازاء الاخطار التي تهدد السلام والامن. وتابع بانياراتشون قائلا: ينبغي ان نركز على مجموعة من التوصيات العملية التي يكمن تنفيذها، وكانت اللجنة قد تشكلت بعدما قال عنان لقادة المجتمع الدولي في الدورة الاخيرة للجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر الماضي ان المنظمة الدولية وصلت الى مفترق طرق على درجة من الاهمية ربما يماثل الوضع في 1945 عندما التقى ممثلو 50 دولة في سان فرانسيسكو لوضع ميثاق الاممالمتحدة. وتحدى عنان توجهات ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش بشأن التدخل العسكري الوقائي قائلا انها يمكن ان تؤدي الى سيادة قانون الغابة. لكنه قال ايضا ان نظام الامن متعدد الاطراف في حالة ما إذا تعطل اذ انه غير قادر على التعامل مع اخطار انتشار الاسلحة والارهاب والفقر. وقال رئيس وزراء تايلاند الاسبق ان العالم يتذكر خيبات الاممالمتحدة اكثر من انجازاتها، مشيرا الى انه من الصحيح ان لدى الاممالمتحدة مزيجا من النتائج الطيبة والمخيبة للآمال، لكن في السنوات الاخيرة صارت مصداقية الاممالمتحدة على المحك، مضيفا انه اذا ما ثبت ان الاممالمتحدة ضعيفة او انها ليست بالكفاءة التي يتوقعها الناس فان ذلك يعني اننا نتحرك باتجاه نهاية نظام الاممالمتحدة. ومن بين اعضاء اللجنة كيان كيشين وزير خارجية الصين الاسبق ويفجيني بريماكوف رئيس الوزراء ووزير الخارجية الروسي الاسبق وجاريث ايفانز وزير خارجية استراليا السابق وجرو هارلم برونتلاند رئيسة وزراء النرويج السابقة. ويمثل الجانب الامريكي برنت سكوكروفت مستشار الامن القومي الاسبق. وكان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة قد اختار الشهر الماضي لجنة تضم رؤساء وزراء ووزراء خارجية سابقين لصياغة مقترحات بشأن وضع الاممالمتحدة في القرن 21 وذلك بعد الانقسامات العميقة ازاء الغزو الامريكي للعراق.