شهد سوق المقاولات نشاطا متزايدا خلال السنوات الثلاث الاخيرة بعد فترة من الركود والاداء الضعيف ويرجع تزايد النشاط لعدة عوامل اهمها ارتفاع اسعار البترول التي ساعدت الحكومة على طرح العديد من المشروعات المختلفة وحصول المقاولين على مستحقاتهم من وزارة المالية. ومن ابرز النشاطات التي ساهمت في ارتفاع سوق المقاولات اقبال القطاع الخاص على الاستثمار في مجالات المباني للعمائر والمجمعات السكنية ونظام الدبلوكسات، والرواج الملحوظ في قطاع المساهمات العقارية وما يترتب عليها من تطوير مخططات بقصد بيعها كقطع سكنية ويمكن لاي مراقب لسوق المقاولات يلاحظ ازدهاره ونشاطه. والتوقعات المستقبلية لهذا السوق ان يرتفع نشاط المقاولات بشكل مطرد ولكن توجد تحديات يجب مناقشتها والتغلب عليها ومنها ان اغلب المقاولين هم مؤسسات فردية او شركات عائلية عرضة للتراجع بوفاة المالك واختلاف الورثة وهذا الموضوع سبق مناقشته في عدة مؤتمرات اقتصادية ويجب علينا متابعة الموضوع للوصول الى ضوابط تحد من اضرار رحيل المؤسس. وبنظرة مستقبلية لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية والتي ستفتح السوق السعودي امام المقاولين المنافسين من الدول الاخرى فان استعدادات المقاولين لهذه المنافسة بحاجة الى مراجعة علما بان الكثير من المقاولين السعوديين لا يستفيدون من التقنيات الحديثة في ادارة المقاولات والتي من شأنها تقليل المصروفات وزيادة الانتاج كذلك هناك غياب واضح للرؤية المستقبلية لشركات المقاولات حيث ان اللجنة الوطنية للمقاولين واللجان في الغرف التجارية لم تبذل ما فيه الكفاية نحو تحقيق هدف واضح للمستقبل. كما ان سوق المقاولات عانى في الفترة الاخيرة من ارتفاع في اسعار حديد التسليح مصاحبا نقص لكميات كبيرة من السوق وهنا ننوه بخطوة وزارة التجارة والصناعة السماح لاستيراد الحديد من الخارج ونتمنى من معالي الوزير رفع الدعم عن حديد التسليح والسماح بدخول كافة انواع الحديد المطابق للمواصفات السوق دون حواجز او عوائق جمركية واعتقد ان ذلك يخدم الصالح العام بما في ذلك صناعة الحديد. * رئيس مجلس ادارة شركة اليمامة للمقاولات عضو لجنة المقاولين في غرفة الشرقية