في زحمة الحياة لانهتم بالاشياء الصغيرة, والنار من مستصغر الشرر!! والاشياء الصغيرة كثيرة وجمة.. نسيان ازرار القميص او الثوب.. ومفتاح السيارة بداخلها بعد اغلاق الابواب, تلميع الحذاء, القلم والمفكرة, والكشف الطبي للنظر من وقت لآخر, وشراء نظارة طبية جديدة بموجبه, وفتح (كبوت) السيارة كل صباح واطلالة على الماكينة للتشييك على اجزاء السيارة, الزيت, الصواميل وغيرها, وحتى اتجاه اطارات السيارة!! كل هذه المراجعة في زمن لا يتجاوز 10 دقائق, خصما من يوم كامل مقداره 24 ساعة!! ويصل بنا الاهمال حتى ان (احدهم) نسى زوجته في السيارة وامتطى ليموزين راجعا لمنزله!! (حلوى دي) وبعضهم ينسى الطهارة والنظافة و(دش الصباح) وهو في تلك الحالة (اياها) يعني منتهى الغفلة والله يستر الجميع.. ويدخل في هذا الباب, رمى اعقاب السجائر من نافذة السيارة حتى ولو قرب محطة البنزين!! بالرغم من وجود مطفأة - طفاية - تحت طبلون السيارة ومن الاشياء الصغيرة عدم تصوير مستندات الاسرة الهامة وكل الوثائق التي تحتاجها القوانين المنظمة للمجتمع, والاحتفاظ بصورهم, حجم الباسبورت الدائمة الاستعمال لمختلف الاغراض والطوارئ.. ونستثني من هذه الغفلة (المصلين) الذين هم على واجباتهم ساهرون ولصلاة الفجر, هم قائمون, ذلك الوقت الجميل المنعش.. من اليوم.. حقيقة ان هذا الاهمال والنسيان للاشياء الصغيرة والهامة في نفس الوقت, سببه مثل البرمجة والتمسك بمبادئ كبيرة لاشياء صغيرة مثل (النظافة) و(التركيز) و(التربية) و(العادات الجميلة) الخ. نحن معجبون دائما بالضغوط على زر (ديلت) فنمحو كل جماليات الحياة اليومية, لذا نصادف اناسا يقولون لك (بالله.. عندك ولاعة؟) وفي زحمة البنوك تجد من يقول لك - وكأنك قرطاسية في زاوية (بالله.. عندك قلم؟) وقد لا يرجعه لك واحيانا يقول لك قائل: (الساعة كم) في عالم يوجد به مليارات الساعات بمختلف الاحجام والالوان!! وفي مكة سألني سائل (يالله.. القبلة.. كذا) وكان ردي لست باعلم من السائل.. يا خي (الطش) اي اتجاه (وانما الاعمال بالنيات) وذات مرة رفعت سماعة التلفون لارد عليها قال الطرف الآخر بالله انت فلان الفلاني؟ قلت: انا علان العلاني.. ياخي النمرة غلط, لكنه تشبث بسادية مفتعلة, وقال (بالله انت تتعلم من الاحساء) قلت انا اتعلم من (نيوجيرسي) طبعا هذا نموذج من عدم ثقافة الاتصال وادب الهاتف كان ممكنا بداية المحادثة بالتعريف وانتهى البيان! عزيزي (الكلام دخل الحوش).. هل تعرف اهم الاشياء الصغيرة؟؟ والتي تساعد في تقويم السلوكيات والتصرفات غير اللائقة والتي تقابلنا في حياتنا اليومية مثل الاسئلة السخيفة وهبالة التصرف ونسيان الاشياء الصغيرة الهامة الآن بيني وبينك دعني اهمس في اذنك: اقبض على الريال بقوة, واعتقله اعتقالا محفظيا او بنكيا فالريال اهم الاشياء الصغيرة هل تستطيع القيام بهذه المهمة (السهلة الصعبة).. اعتقد لا تستطيع لانك تنظر الى الريال وكأنه (ورع) العملة الورقية النقدية وتتعامل معه على هذا الاساس.. به لا تستطيع شراء سيارة فارهة وبه لا تستطيع شراء فيلا انيقة اذن دعه (ينط) من جيبك (المغفل) وهذا الريال يعرف نقطة الضعف هذه فينا فهو بالرغم من انه اصغر الفئات النقدية, لكنه فأر صغير يجيد النط والزوغان والهروب من الجيوب ومحفظة النقود. عزيزي اياك ثم اياك ان تخطئ وتمد يدك وبها ورقة مالية لاي صاحب بقالة وتقول: (بالله.. عندك صرف؟). انصحك عزيزي ان لا تنطق هذا السؤال الذي يقودك الى موارد الهلاك والافلاس. هذا السؤال يفرغ محفظتك من النقود فلا يبقى الصرف.. ولا يبقى شيء من التصرف, سوى الدين والسلف!! .. الى لقاء. بشير قسومة